هل حقا نحب بلدنا ؟ هل حقا نسعي لإسعاد شعبها ؟ سؤالان مرتبطان معا، يكتنف الإجابة عليهما شيء من الغموض، وإن شئت الدقة هناك كذبة كبري نعيشها، صحيح أن ثورة يناير من الأعمال العظيمة لهذا الشعب، بعد أن نجحت في خلع نظام فاسد، وديكتاتورية مستبدة، لكن الثورة لم تحقق أهدافها، واستمرت حالة الغليان في المجتمع، وانتشرت الفوضي التي سعت إليها أمريكا واسرائيل، وأخرج الشعب المصري أسوأ ما به من موبقات وسلوك شاذ، وسيطرت علي البلاد حالة من الخيانة والضلال، وزادت الفوضي تحت حكم الإخوان وفشلوا في تقديم نموذج للحكم، فانهاروا في أقل من عام، واختار الشعب قيادته الجديدة بإرادته وخرج عن بكرة أبيه يطلب عبد الفتاح السيسي قائدا ورئيسا للبلاد، وهو مصري أصيل مناسب للوضع المتردي في البلاد منذ ٢٥ يناير ٢٠١١.. هذه باختصار الصورة المصرية.. ولكن !!. قلت وشددت في مقالات سابقة أن الوقت حان للعمل، وأنه لم يعد أمامنا وقت للفوضي والمظاهرات والاعتصامات، وهذا يتطلب فتح القنوات الشرعية للتعبير عن الرأي علي مصراعيها، لكن للأسف ظهرت فئة المنافقين كالعادة واستسلمت السلطة لها حتي أن المعارضة لم تعد موجودة، ومن هو يسمي نفسه حزبا معارضا هو أول من يداهن السلطة، وهذا عيب، لأن الاصل في الاحزاب أن تقدم الحلول البديلة والمختلفة للمشكلات والأزمات التي تحيق بالبلاد ولا تفلح فيها الحكومة، واخترع رجال الأعمال والمال السياسي خاصة أصحاب الفضائيات فكرة الذهاب مع الرئيس في كل رحلاته الخارجية، وهدفهم القرب من الرئاسة ومن صاحب القرار،  وعادت المظاهرات والاعتصامات، وانتشرت في ظل ذلك خفافيش الظلام الإخوانية وكذا أعداء الوطن.. فنري انفجارا هنا وآخر هناك لبث الرعب بين الناس، ونري مظاهرات متفرقة بلا هدف غير إثارة الفوضي وتعطيل المسيرة الناجحة التي بدأتها القيادة من أجل إعادة الدولة المصرية إلي دورها الريادي، وعودة السياحة والاستثمار، حتي ينتعش الاقتصاد المصري ويخرج من أزمته. !!؟ دعاء :  اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.