أصبح معلوما للكافة ان تبني جماعة الإرهاب الإخواني لاعمال الإرهاب والشغب انما يعكس افلاسهم في عمليات الحشدالجماهيري للايحاء بانهم مازالوا يحظون بتأييد ومساندة الشارع المصري.  انهم ونتيجة لعمليات الحصار الشعبي والأمني والضربات الاستباقية للخلايا المكلفة بهذه الاعمال لجأوا الي تكليف شراذمهم بالعمليات القائمة علي استراتيجية »‬اضرب واجري».  هذه التعليمات كانت محور احتفالهم بذكري ثورة ٢٥ يناير. لقد ظهر ان كل همهم استهداف المرافق العامة للاضرار بالوطن ومصالح الشعب الذي انفض عنهم. خططوا لتعطيل مسيرة التنمية وشغل الدولة بعمليات اصلاح ما يتم تخريبه. بهذه الاعمال الاجرامية كشفت   عن وجهها القبيح وحقيقتها المناهضة لكل ما يرتبط بالصالح الوطني العام. جاء هذا التحرك الإخواني ايمانا بأن التنمية والانطلاق لتحسين الاحوال المعيشية للغالبية الشعبية يقضي علي اهدافهم القائمة علي الخداع والتضليل والتجارة بالدين.. هذه الممارسة تعكس ادراكهم بأن تنامي الفكر التنموي وما يرتبط به من تغير في البيئة الاجتماعية يعد العدو رقم واحد لهم باعتباره عقبة امام استقطاب المؤيدين والتابعين. من ناحية اخري فإنه لا يمكن إنكار ارتباط الارتفاع بمعدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بزيادة الوعي الثقافي. تحقيق هذا الانجاز يعد  عنصرا مضادا لعمليات استخدام الجهل لتمرير مخططهم الذي يعتمد علي خدمة القوي التي تقف وراءهم تماشيا مع سياستهم القائمة  علي الانحراف الوطني والديني . انه وعلي ضوء اكتشاف الشعب لحقيقة تآمرهم عمدا التنظيم الدولي الي استخدام ما تحت يده  من اموال التمويل  الخارجي للانفاق علي عمليات الإرهاب والتخريب باعتبارها الوسيلة الوحيدة المتاحة امامه لوقف جهود التنمية. ليس من توصيف لما اقدمت عليه الجماعة الارهابية في ذكري ثورة ٢٥ يناير التي سطت عليها سوي انه ترسيخ لفشلها في تسخيرها لخدمة اهدافهم التدميرية لمقدرات مصر وهو ما تم اجهاضه للدولة المصرية بصحوة الشعب لثورة ٣٠ يونيو. ان ما جري أمس الاول ليس الا مرحلة جديدة من الافلاس التي تنبئ باقتراب النهاية  المحتومة. انهم وفي اطار تخلفهم الفكري اصبحوا صرعي للسلوك الاجراميالمكلف به اذنابهم المأجورون . انهم يتوهمون بأن ذلك سوف يسمح لهم بالمساومة واتاحة الفرصة لهم لترميم  وضعهم المنهار والتسلل من جديد للحياة العامة في مصر. لقد حان الوقت لأن تفهم الجماعة الإرهابية انه لا مكان لها بيننا بعد ان  لفظها الشعب الذي تستهدفه  بأعمالها الارهابية وانه لم يعد علي استعداد لان يلدغ بخداعهم وتضليلهم مرة أخري.