لا أظن أن قرارات عودة الجماهير للملاعب وفتح أبواب الترشح للبرلمان القادم وبروز أسماء مازال الشعب يحمل لها الكثير من الاحتقانات بالتزامن مع زيارة الرئيس بوتين كان يقصد بها الاحتفال بالرئيس الروسي. ومع ذلك لا أستطيع فهم هذا التزامن وكأن هناك طابورا خامسا مازال يحاول إحراج الدولة المصرية.. وليست القرارات هذه فقط لكن العديد من الأحكام والقرارات التي تصدر أخيرا تخرج في توقيتات بعينها وكأن يراد بها إشعال الجبهة الداخلية وزيادة التطاحن وتوزيع الاتهامات في كل الاتجاهات..! ورغم أنني في أوقات كثيرة لا أميل إلي تفسير ما يحدث بنظرية المؤامرة إلا أن ما يجري يزكي ذلك ولو استبعدنا المؤامرة كما أحبذ أجدني أفسر ما يحدث بالعشوائية وهي أشد وأخطر من نظرية المؤامرة. لكن العشوائية أيضا لا تغفر لنا أنه كان يمكن ببساطة توقع ما يمكن أن يحدث من شباب محبي كرة القدم بعد الاحتقانات التي جرت بالملاعب وما يظهرونه في كل مناسبة من اندفاعات شبابية. ظاهرة الالتراس رغم ما فيها من تهورات واندفاعات كان يمكن الاستفادة منها في انشطة عديدة لخدمة الوطن. كان يمكن لوزارة الشباب ان كان يهمها الامر التواصل مع الالتراس والاستعانة بالمتخصصين في التجمعات الشبابية والامساك بيديها مقاليد الدفة بدلا من كيل الاتهامات يمينا مرة ويسارا اخري. مثل هذه الاحتقانات تحدث في كل العالم لكن الفارق أن هناك مراكز نفسية تدرس اتجاهات وخصال السلوك الشبابي الذي يصل في سوء توافقه مع المجتمع في العلوم النفسية الحديثة »‬اضطرابات المسلك» الذي يصل إلي حد الأمراض النفسية..هل نحن لجأنا لمثل هذه الدراسات حتي نستطيع التعامل معه وتستطيع الشرطة الاستفادة منه بعيدا عن تعاملات عشوائية تزيد الطينة بلة..!