تعجبت وتعجب معي قطاع عريض من المواطنين علي التغيير الوزاري الأخير، وخاصة إسناد وزارة الاتصالات إلي محافظ القاهرة د. جلال سعيد، وتساءلوا ما هي إنجازاته حتي تسند له وزارة، لقد عانت محافظة القاهرة من تراكم القمامة وتفشت ظاهرة الباعة الجائلين بشكل بشع، أما مخالفات المباني في محافظة القاهرة لوحدها فحدث ولا حرج، بخلاف إزالة مترو مصر الجديدة، وما تبعه من إجراءات غير مدروسة لاستغلال المساحات الواسعة التي تبعت إزالته، ولكننا فوجئنا أن تلك المساحات تم استغلالها مساحات لانتظار السيارات، والسؤال لماذا تمت إزالة المترو أصلاً، طالما لم يتم استغلال إزالته في توسعة الشوارع، باستثناء منطقة حلمية الزيتون، لقد زحفت العشوائيات علي منطقة النزهة، وافترش الباعة الجائلون منطقة النزهة عند محطة الغاز آخر سور نادي الشمس، وتحولت إلي سوق، وموقف سيارات، إلي جانب انتشار ظاهرة غسيل السيارات علي جانبي الطرق، ومن ناحية أخري، يعاني سكان منطقة النزهة عدم تمكنهم عبور طريق الموت، أول طريق الإسماعيلية الصحراوي شارع جوزيف تيتو، وتحديداً المنطقة التي أمام حي النزهة ومدينة السندباد، نهاية النفق الجديد، فلم يمر إسبوع إلا وتصدم سيارة شبابا يعبرون الطريق ليتمكنوا الدخول لمنطقة سكنهم، حتي بعد إعادة تخطيط المنطقة، وإنشاء النفق الجديد، خلف المطار، لم تتم إعادة تشجير الطريق كما كان مزروعاً من قبل، لقد أصبحت منطقة النزهة محاصرة، من الأمام طريق الموت، ومن الخلف سوق وموقف سيارات، ماذا فعل المحافظ ؟ يناشد أهالي النزهة المسئولين بوقف نزيف الدم علي الأسفلت، وإنشاء كوبري مشاة نهاية النفق الجديد أمام مدينة ملاهي السندباد، ومنع زحف الباعة الجائلين علي المنطقة.