العلاقات المصرية السعودية هي علاقات حتمية وفرضية لاستقرار الشرق الاوسط عامة والمشرق العربي بصفة خاصة، وهذا ما يجعل المراقبين لاحداث المنطقة يشعرون بالقلق ازاء الاحداث الحالية وما يشاع عن اتجاه السياسة السعودية نحو التباعد وما ظهر في بعض وسائل الاعلام بان النظام السعودي الجديد يختلف في توجهه السياسي الاستراتيجي عن رجال الملك عبدالله رحمه الله. لم يحدث أي أزمة مصرية ـ سعودية تهدد العلاقة بين البلدين وكان مرجعها أحد الشعبين ولكنها دائما ما كانت محاولات للوقيعة من الخارج، وكلما كان التقارب، كلما ارتفعت قيمة التماسك ووحدة الكلمة والانطلاق في السياسة العربية والشيء الغريب أن العلاقات بين مصر والسعودية تتميز بسمات وخصائص متفردة مما يجعلها معرضة بصورة مستمرة لمحاولات الوقيعة والخلافات كلما ظهرت بوادر تسمح بذلك، لكن الاغرب من ذلك انه بعد كل محاولة للوقيعة أو الخلاف تخرج الدولتان الكبيرتان اكثر قوة وتماسكا في وحدتهما وعلاقاتهما المتميزة وذلك لأن علاقات البلدين نموذج يحتذي في العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك. كل ذلك وقفات تدفع إلي حتمية الوحدة والتوحد فوق أي ازمات لذلك فإن مصر ستقف دائما إلي جانب السعودية والدول الخليجية لان ذلك سينعكس علي الأمن والاستقرار الذي ننشده في الشرق الأوسط . وبعد كل ماسبق فان ما أكده الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين علي ان العلاقات بين البلدين اكبر من أي محاولة تعكير وان موقف الرياض تجاه مصر ثابت لايتغير .  كما هو موقف مصر.