أبسط حقوق المواطن في أية محافظة أن يعرف لماذا ذهب المحافظ، ولماذا جاء آخر مكانه.. المنطق البسيط يقول إن الأمر لا يعدو أن يكون أحد احتمالين: إما ان المحافظ طلب اعفاءه، لظروف خاصة أوصحية، أو حتي لأنه لم يعد لديه ما يقدمه، وإما أن يكون تم اعفاؤه لتقصيره في الأداء. أي من هذين الاحتمالين لم يحدث مع د.م. أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية الذي اقيل في الحركة الأخيرة وجيء بهشام عبدالباسط الذي كان يرأس مدينة السادات ليكون محافظا.. الناس في المنوفية كانت قد استبشرت خيرا بشيرين، وبدأت تلمس علي الأرض ملامح ومعالم أعمال لتغيير وجه المحافظة، رفع الاشغالات وتنظيف الشوارع، والتخلص من تلال القامة التي كانت تحاصر الشوارع.. والأهم من كل هذا أن الرجل تصدي بقلب من حديد للتعديات، ولم يقبل بحلول وسط، والذي يسير علي طريق شبين الكوم ـ قويسنا سوف يشاهد عشرات المباني الخرسانية التي اصر الرجل علي هدمها.. كما انه تصدي للفساد ولم تكن يده مرتعشة في ازالة تعديات طرح النهر واشرف بنفسه علي إزالة تعد بارتفاع 4 أدوار قام به رجل متسترا وراء صفته العسكرية السابقة، كما قام بعمل انتعاشة في مستوي الخدمات، والمرور والمرافق وكان في طريقه إلي المزيد.. يبقي السبب الذي قد يكون وراء الاطاحة به وهو ملف التعديات علي أرض مدينة السادات الذي وبخه بسببه رئيس الوزراء علي الهواء.. انا اسأل هل كان الأمر في حدود استطاعته أم أنه كان يحتاج إلي تدخل رئيس الوزراء والداخلية والجيش واذا اتفقنا علي تقصيره فهل الحل بأن آتي بالرجل الذي كان يرأس المدينة التي حدثت فيها التعديات ليكون محافظا؟! في انتظار رد واضح من رئيس الوزراء. ملاحظة مهمة: لا اعرف المحافظ الحالي ولا السابق.