ما تتعرض له مصر من هجمات شرسة كاذبة مضللة من بعض الجهات الرسمية العالمية أو المحلية أو من بعض الشخصيات يعد من الافتراءات بالباطل وكلنا يعلم ان الحساب في كل شيء مؤجل إلي يوم القيامة ما عدا ظلم الناس فلابد ان يقتص الله جل جلاله من الظالم في الحياة الدنيا حتي يعتدل ميزان الحياة ويعرف الناس ان الظلم له قصاص دنيوي بجانب قصاص الآخرة لذلك يقول الرسول صلي الله عليه وسلم: «اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق الغمام ويقول وعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين» واتهام الناس بالباطل امر عظيم عند الله ومن اشد انواع الظلم لما له من عواقب وخيمة علي المجتمع، واتهام الناس بما لا يفعلون يغضب الله جاء في الحديث القدسي عن رب العزة مخاطباً عباده «يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا».. ومن يمشون في طريق ترويج الاباطيل والافتراءات وتوجيه اتهامات تصيب الابرياء بدون سند هم شخصيات مريضة بحبها لإثارة الفتن ودب النزاعات بين الناس بهدف تحقيق مصالح شخصية حتي لو كان ذلك علي حساب مشاعر ومصالح من يظهرون التودد لهم، وتزداد خطورة هذا السلوك عندما يجد من بين الناس من يفتحون أذانهم لسماع افتراءاتهم وفي مقدمة دوافع هذا السلوك ضعف الوازع الديني والإيماني وغياب الاخلاق والقيم والغيرة والحسد وضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس وعدم تحمل مواقف الإحباط التي يتعرضون لها وعدم تحقيق المنافع الذاتية وليعلم هؤلاء قول الله تعالي: «مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» وقال الرسول صلي الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمام».