هناك سؤال بالغ الاهمية في نظر الكل، وأصبح شاغلا للجميع، ويتردد علي ألسنتهم بإلحاح الآن، بعد ما جري وما حدث في شرم الشيخ، والنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الاقتصادي العالمي. السؤال هو، وماذا بعد المؤتمر؟ والمقصود بالطبع من السؤال هو ماذا علينا ان نفعل الان بعد النجاح الذي تحقق. ورغم احترامي لكل الاراء، وبالرغم من ادراكي التام لاهمية السؤال، وضرورة وضوح الرؤية بشأنه، الا انني لا اتفق مع من يرون ان النجاح الذي تحقق كان مفاجأة غير متوقعة،....، بل أراه كان متوقعا في ظل الجهد الكبير الذي بذلته مصر خلال الشهور الماضية منذ الثلاثين من يونيو وحتي الآن، والخطوات الايجابية التي تحققت علي طريق تنفيذ خارطة الطريق، والتحركات الصائبة والحكيمة التي قامت بها القيادة السياسية علي الساحات العربية والاقليمية والدولية، وما ادي اليه ذلك من تصحيح المفاهيم وتوضيح الصورة الحقيقية لمصر الجديدة. كما كان متوقعا ايضا في ظل التأييد والمساندة القوية والمعلنة، من جانب الاخوة والاشقاء العرب لمصر وشعبها في مواجهة جميع التحديات والصعاب التي تواجهها، علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية، وحتي تستطيع تبوؤ المكانة التي تستحقها، وتحتل مكانها الطبيعي أرضا للكنانة وقبلة للعرب جميعا، ودرعا لهم في مواجهة كل المخاطر. فاذا ما اضفنا إلي ذلك كله، القدر الكبير من الاحترام والتقدير الدولي لما تقوم به مصر الان، في مواجهتها الشجاعة ضد الارهاب وعصابات التطرف والظلام، التي اصبحت تهدد العالم كله، لوجدنا ان رد الفعل المتوقع والطبيعي هو ان يعلن العالم مساندته ودعمه لمصر ووقوفه معها، في سعيها للانطلاق للمستقبل وتحقيق طموحات شعبها في الغد الافضل،...، وهو ما حدث في شرم الشيخ. ويبقي السؤال.. وماذا بعد؟! »‬وللحديث بقية»