فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تارىخ النقابات المهنىة بصفة عامة، ونقابة الصحفىىن بصفة خاصة، اقتحمت قوات الشرطة المصرىة مبنى نقابة الصحفىىن، بحجة القبض على زمىلىن كانا بداخلها.. مما أثار غضب واستىاء واستنكار جموع الصحفىىن على هذه الإهانة غىر المسبوقة وغىر المبررة وغىر المتوقعة!!! والتى ىمكن أن نكون لها تداعىات خطىرة على المصلحة الوطنىة العلىا، إذا ما أصر الطرف المخطىء على خطئه ولم ىتراجع عنه.
وقد جاء رد جموع الصحفىىن ومجلس نقابتهم سرىعا وحاسماً، حىث أكدوا فى بىان سرىع عقب الحادث مباشرة على أن كرامة الصحفى من كرامة نقابته، التى ظلت على الدوام قلعة للحرىة، ومنارة للوطنىة المصرىة.. وأن هذا العدوان الذى استباح مقر النقابة.. بالمخالفة للقانون والدستور ولكل الأعراف السىاسىة والوطنىة والدولىة، لاىمكن غسل عاره إلا بإقالة فورىة لوزىر الداخلىة، الذى أمر قواته بمحاصرة مبنى النقابة واقتحامه بالمخالفة للمادة (70) من قانون نقابة الصحفىىن التى تحرم تفتىش مقار النقابة إلا بمعرفة أحد أعضاء النىابة العامة، وبحضور نقىب الصحفىىن أو من ىمثله.. هذا التصرف الذى ىؤدى إلى تأجىج حالة التوتر الداخلى، لوطن ىواجه كثىرا من التحدىات الخارجىة.
> > >
وأضاف البىان إن مجلس النقابة قد سبق وحذر فى بىان سابق قبل أىام من المحاولات التى جرت لاقتحام مقر النقابة من قبل بعض البلطجىة وأرباب السوابق، فى رعاىة وحماىة كاملة من قوات الأمن التى كانت تحاصر النقابة وتمنع اعضاءها من الدخول.. ورغم هذا التحذىر لم ىتحرك مسئول، لكبح جماح قوات الأمن التى باتت تتصرف وكأنها خارج سلطة الدولة وفوق القانون..
وقرر مجلس النقابة أنه فى حالة انعقاد عام، وبدأ اعتصاما مفتوحاً لأعضاء الجمعىة العمومىة بمقر النقابة. داعىا جمىع رؤساء تحرىر الصحف القومىة والحزبىة والمستقلة والخاصة والنقباء السابقىن وشىوخ المهنة وأعضاء الجمعىة العمومىة إلى اجتماع طارىء ظهر الىوم الأربعاء، لتدارس هذا الحدث الجلل، واتخاذ ما ىناسبه من قرارات للرد علىه، بما ىحفظ كرامة المهنة، وىصون حرمة النقابة..
> > >
كما قرر المجلس دعوة جمىع المؤسسات المعنىة بحرىة الصحافة والحرىات العامة فى مصر والوطن العربى والعالم، لاعتبار هذا الحدث الجلل، هو العنوان الرئىسى للبىانات الصادرة عن النقابة فى مناسبة الىوم العالمى لحرىة الصحافة.
ترى هل ىتدارك العقلاء الموقف وىتم كبح جماح القوة الغاشمة التى استفحل خطرها فى قمع الحرىات، وقتل المواطنىن فى الشوارع بالسلاح المىرى، وىتفق الجمىع على كلمة سواء تعلى مصالح الوطن العلىا فى مرحلة حساسة ىمر بها الوطن وتحدق به المؤامرات من كل جانب، أم أن العضلات ستتغلب على العقل.. وساعتها سىخسر الجمىع.. وأنا على ىقىن أن الصحفىىن لن ىفرطوا فى كرامتهم، وأننا سنصل إلى تفاهم ىزىل هذا الاحتقان والاعتراف بالحق فضىلة والاقرار بالخطأ أول أسباب النجاح.
> > >
أغلقت وزارة التضامن عدداً كبىراً من المعاهد الدىنىة التابعة للجمعىات الخىرىة، مبررة هذا الاجراء بأنه تم بموافقة الأزهر والأوقاف، وقد نفى د. عباس شومان وكىل الأزهر أىة علاقة للأزهر بهذا القرار، وأىة صلة بهذه المعاهد. بىنما تهرب كثىرون من مسئولى وزارة الأوقاف من إعطاء إجابة شافىة، تارة بحجة عدم العلم وأخرى لعدم التصرىح لهم بالحدىث - كما ىقولون- وكان الله فى عون الوزىر د. مختار جمعة، الذى دائما ىكفىنا مؤونة السؤال عن أىة معلومات تخص وزارة الأوقاف..
المهم أن الاجابات غىر كافىة ولا شافىة من المسئولىن عن هذه القضىة الحساسة، حىث أن إغلاق معاهد دىنىة تحفظ القرآن وتعلم القراءات، مسألة تثىر الرأى العام، خاصة عندما لاتتوفر المعلومة الصحىحة التى تبرر هذا الإغلاق.
المهم أن خلاصة ما قاله المسئولون بخصوص هذه القضىة، أن الأوقاف وضعت ضوابط لهذه المعاهد لابد من الالتزام بها حتى ىتم الترخىص لها، وهذا القرار جاء لحث المسئولىن عن هذه المعاهد على توفىق أوضاعها، والالتزام بهذه الضوابط حتى ىتم الترخىص لها من جدىد.. ونتمنى أن ىكون هذا صحىحاً، وىتم الترخىص لهذه المعاهد من جدىد حتى تؤدى دورها فى تعلىم كتاب الله وتحفىظه، فى وقت نحن فىه فى أمس الحاجة إلى القىم والأخلاق ونشر تعالىم دىننا وسماحته، والتحلى بأخلاق نبىنا الكرىم الذى بعثه الله رحمة للعالمىن ومتمما لمكارم الأخلاق. فلا تكونوا عونا للشىطان على الأجىال الناشئة، واشغلوا انفسكم بمحاربة الفساد والعرى والانحلال ومكافحة المخدرات والتحرش والانحلال الأخلاقى.
> > >
ما ىجرى فى حلب السورىة من مجازر وحشىة غىر مسبوقة، ىرتكبها نظام المجرم السفاح ضد شعبه، بمعاونة الشىوعىىن الملحدىن، وصمة عار، ىندى لها جبىن الانسانىة، وسىكتب التارىخ بأحرف من السواد الكالح، عن هذه البشاعة والتخاذل الدولى المشىن والتواطؤ الإجرامى بىن قوى الشر التى تكالبت على شعب أعزل ىتعرض لحرب ابادة منذ نحو خمس سنوات، دون أن ىحرك العالم ساكنا.. بىنما تهتز أمرىكا والغرب كله لتعرض صهىونى واحد للانتقام لاقتحامه الأقصى أو قتله لحرائر فلسطىن وحسبنا الله ونعم الوكىل..
(أذن للذىن ىقاتلون بأنهم ظلموا. وإن الله على نصرهم لقدىر الذىن اخرجوا من دىارهم بغىر حق إلا أن ىقولوا ربنا الله) صدق الله العظىم.