كل الدلائل تشير إلي أن »‬الناتو» نجح نجاحا مبهرا في جعل ليبيا قاعدة مصدرة للإرهاب لدول الشمال الأفريقي.. وآخر التقارير المخابراتية التونسية تشير إلي أن ياسين العبيدي وحاتم خشناوي منفذي الهجوم علي متحف باردو في العاصمة التونسية هما سلفيان تكفيريان تم تدريبهما في معسكرات داعش الليبية.. وأن بعض المدن الليبية مثل مصراتة وبنغازي ودرنة بها معسكرات خاصة بتدريب التونسيين علي الأعمال الإرهابية.. بذلك لا نحتاج لجهد كبير حتي نؤكد أن ليبيا بالفعل قد تم إعدادها علي عجل لتصبح برميل البارود المتفجر في بلاد الجوار. وبات واضحا أن جهد الناتو السريع في إسقاط القذافي لم يكن لديكتاتوريته لكن لانتهاء دوره علي المسرح السياسي ولتهيئة ليبيا لصراعات داخلية تسمح بنمو الجماعات المتأسلمة صاحبة التاريخ الطويل في تمزيق العالم العربي والإسلامي تحت دعاوي دينية ولإرجاع المنطقة لما قبل العصور الوسطي فكرا وحياة. وبحسبة بسيطة نعرف أن المقصود من عملية قتل سائحي متحف باردو التونسي هو الاقتصاد وإلحاق الأذي بالدين الإسلامي الذي الصقت به كل التهم بداية من الإرهاب حتي التخلف ومحاولة إعادة العالم العربي إلي عصور البداوة والانحطاط والتخلف.. البحث عن المستفيد يظهر لنا من وراء كل ما يحدث في المنطقة العربية الإسلامية ومحاولة إسقاطها بافقارها أولا وإحياء النعرات الدينية المتشددة. لكن يبقي بين أيدينا مجابهة ما يحدث برؤية ما يغذيه في حياتنا ويساعد الغرب في تنفيذ خططه الشيطانية في تفتيت المنطقة.. أليس الجهل والفقر والتعليم الشكلاني والتدين المريض هي ركائز الغرب الاستراتيجية في تمرير خططه لنصبح كلنا في مرمي الإرهاب..!