يجب أن يعلم أهل الشر وأعوانهم الذين يحاولون هدم مصر وعرقلة مسيرة التنمية أن الركب التطويري، والتنويري ماضٍ في طريقه

المشروعات العظيمة والأكثر من رائعة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدد من المحافظات وعلي رأسها محافظات الصعيد التي كانت مفاجئة لأهل الشر والشرذمة التي تطلق علي نفسها النخبة والنشطاء السياسية.. فهي بجانب الاستفادة التي ستحظي بها محافظات الصعيد وعلي رأسها محافظة أسيوط التي أدخلت البهجة والسعادة علي قلوب أهل الصعيد جميعا.. هذا الصعيد المهمش منذ سنوات طويلة خاصة وأن تلك المحافظات «الصعيد» لم تحظ باهتمام أي رئيس جمهورية سابق تولي زمام أمور البلاد.. إلا أن الرئيس السيسي كان يضع مواطني الصعيد في بؤرة اهتمامه بشغاف، فكان يهدف من هذه المشروعات العملاقة أن يؤكد لهم أنهم في قلب ووجدان رئيس الدولة وكل مصري، وأنهم جزء مهم يجب الاهتمام به ورعايته.. خاصة وأن محافظات الصعيد بالرغم من أنها محافظات فقيرة نتيجة تهميشها إلا أن الثروات الطبيعية بها تجعلها من المحافظات الغنية إذا تم الاهتمام بها، وثرواتها البشرية.. وكان بجانب محطة كهرباء أسيوط محطة بني سويف والتي ستكون أكبر محطة كهرباء في العالم والتي تقام بأياد مصرية بالاشتراك مع شركة سيمنز الألمانية.. ويعمل بها نحو 4500 ما بين مهندسين وعاملين معظمهم من بني سويف.. تنتج هذه المحطة نحو 4800 ميجاوات كهرباء..
وبجانب محطات الكهرباء فهناك محطات تنقية ومعالجة المياه وإنشاء وحدات الإسكان الاجتماعي بالإضافة إلي مشروعات الطرق والكباري.. وأكد الرئيس أنه بالرغم من كل المشروعات التي تقوم بها الدولة إلا أن هناك المزيد والمزيد من النوعية التي يحتاجها المواطنون.. وكان الرئيس قد أعلن عن الانتهاء من عدد من مشروعات خطة الكهرباء العاجلة من الطاقة المتجددة بتكلفة إجمالية 21 مليار جنيه.. وأكد السيسي علي حرص الدولة لانجاز الخطة العاجلة بما تشمله من إنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء، ورفع قدرات المحطات القائمة.. وتعزيز كفاءة شبكة نقل الكهرباء بهدف تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية، والقضاء علي مشاكل انقطاع الكهرباء، وتخفيف الأحمال خاصة في فصل الصيف والتي وعد بها الرئيس الشعب.. وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة نتيجة نقص الطاقة الكهربائية.. وهنا يجب أن نعترف كمواطنين مصريين بالجهد غير المسبوق الذي قامت به الدولة متمثلة في وزارة الكهرباء رغم العجز الذي تواجهه الوزارة في متحصلاتها من المواطنين مقابل المصروفات التي تبلغ نحو 50 مليار جنيه.. وحرص الرئيس السيسي علي طمأنة المواطن المصري أن محطة الضبعة للطاقة النووية سيتم تنفيذها وفقا للمعايير والمواصفات العالمية للأمن والسلامة، وأن هذه المحطة سوف توفر نحو 4400 ميجاوات ستتم إضافتها للشبكة القومية للكهرباء نهاية هذا العام.. وكان الرئيس قد أكد علي أن جميع مشروعات الكهرباء سيتم تنفيذها بنهاية عام 2018..
حقا نجد أن اهتمام الدولة بمحافظات الصعيد يؤكد علي أن مشروع تنمية المليون ونصف المليون فدان يقع الجزء الأكبر منه في الصعيد.. وكان الرئيس قد أعلن أنه سيتم خلال الشهرين القادمين إنشاء مدينتين جديدتين علي محور أسيوط والمنيا لتكون علي غرار العاصمة الإدارية الجديدة، بجانب التوسعات العمرانية التي تقوم بها الدولة في مختلف المحافظات.. ويجب أن يعلم أهل الشر وأعوانهم الذين يحاولون هدم مصر وعرقلة مسيرة التنمية أن الركب التطويري، والتنويري ماضٍ في طريقه.. مستمر تقدمه رغم الصعوبات والمعوقات التي خلفتها السنوات العجاف.. ولابد أن يزيد هذا المصريين إصرارا علي مواصلة مسيرة البناء والتعمير حتي تتخذ مصر مكانتها بين الدول.. ويجب أن يتحلي المصريون بالأمل، وأن يعلموا أن مستقبل بلادهم سيكون أفضل.. وسيتم مواصلة التنمية الشاملة لتكون مصر كما تمني الرئيس السيسي عندما قال « مصر أم الدنيا وستكون قد الدنيا»..
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.