لم اطرح السؤال، ولم أبادر بتقديم الإجابة، ولكن السؤال والإجابة لإماراتي يحتل موقعا حساسا في بلاده، يكتب ما يكتب ليس بصفته الوظيفية التي يحتلها، ولكن باعتباره مجرد إماراتي يشارك غيره من الإماراتيين حب مصر وشعبها، ويبرر الوقفة الصادقة مع مصر في محنتها. يقول أحمد البيرق يسألوننا : لماذا مصر؟ الإجابة : يقول الله تعالي في سورة يوسف - الآية ٩٩: »‬ ادخلوا مِصْرَ إن شاءَ اللهُ آمنين» آية كافية شافية وافية ولو أكتفيت بها لأغنتني. - ولكن لماذا مصر؟ قال صلي الله عليه وسلم: »‬استوصوا في قبط مصر خيراً، فإن لهم ذمة، وإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله». والرسول الأمين لا ينطق عن الهوي »‬ إن هو إلا وحي يوحي». وجدت أن الشيخ زايد (رحمه الله) قد قال: »‬نهضة مصر نهضة لكل العرب، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلي جانب مصر». أنا لم أعش مصر الخمسينات، ولا الستينات ولا حتي التسعينات، ، ولكن ما ان وطأت قدماي أرضها حتي عشت خمسينياتها وستينياتها وسبعينياتها وعشتها قبل قرنين من الزمان وعشتها كذلك في الـ ٧٠٠٠ قبل الميلاد. عاشت مصر الثورة.. ومصر انبلاج الفجر وانقشاع الظلام، عاشت مصر الحاضر.. مصر الابتسامة والتسامح والعنفوان،، ومن كل أعماقي أقول : تعيش مصر المستقبل. - كل هذا ومازلت تسألني »‬لماذا مصر؟؟» انتهت رسالة الحب التي بثها أحمد البيرق، وأهديها من جانبي للذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.