التيار الإسلامى خيب آمال الأقباط والقوى السياسية 2012- م 07:56:12 الاربعاء 15 - فبراير نهلة جمال عقد المركز الدولى للدراسات المستقبلية والإستراتيجية ندوة الأربعاء 15 فبراير لتحليل نتائج الإنتخابات البرلمانية وانعكاساتها على الخريطة السياسية لمجلس الشعب. وقال الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية على بكر أن التقدم الكبير للتيار الدينى فى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة فى مصر أثار الكثير من التساؤلات, وهناك العديد من الأسباب والعوامل التى أدت الى هذه النتيجة الكبيرة التى لم تكن متوقعة, فالخبراء والمراقبون توقعوا أن يحصل التيار الدينى على العديد من المقاعد البرلمانية لكنهم لم يتصوروا أن يحصل التيار الدينى على هذا الكم الكبير من المقاعد، الأمر الذي أثار مخاوف القوى السياسية بسيطرة التيار الإسلامى على الحياة السياسية المصرية. وأضاف أن النظام السابق قضى على كل القوى السياسية الشرعية والمتمثلة في الأحزاب السياسية وجعلها أحزاب كرتونية، وعمل على تهميش دور المجتمع المدنى، وعزوف المواطنين عن المشاركة السياسية، لذلك لم يكن هناك قوة سياسية منظمة تمتلك قاعدة جماهيرية بعد سقوط النظام سوى التيار الإسلامى وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص. ولفتت الباحثة فى الدراسات الإعلامية والمعلوماتية شيريهان المنير إلى تحول بعض برامج "التوك شو" بعد ظهور بوادر نتائج المرحلة الأولى؛ فأصبح مُعظم ضيوفها تابعين للتيارات الإسلامية على الرغم من مهاجمتهم لهم فى ظل النظام السابق، مشيرة إلى حالة الحزن التى ظهرت على بعض الإعلامين عند فوز الإخوان والسلفيين، فقال أحدهم: يجب أن نُسلم بنتيجة الإنتخابات طالما خُطبة الجُمعة أكثر تاثيراً مما نقول نحنُ في برامجنا. وأوضح منسق التيار العلمانى القبطى كمال زاخر أن الواقع فرض نفسه على مجريات الإنتخابات ورغم أن الأقباط استبشروا خيراً فأقبلوا على الترشح للإنتخابات خاصة على مقاعد "الفردى" بعد أن رحلتهم القوائم إلى ذيلها، بإستثناءات قليلة، إلا أن فرصهم فى الفوز كانت منعدمة فلم ينجح سوى سبعة أقباط فى برلمان الثورة.