أحيانا كثيرة تنتابنا مشاعر الغيظ والإحباط عندما يتوقف المرور وحركة السير تماماً وخاصة علي الطرق الرئيسية بين المحافظات مثل الطريق الزراعي بين القاهرة والإسكندرية. منذ أيام قليلة توقفت حركة المرور تماماً بالقرب من كوبري طلخا واستمر التوقف لمدة تجاوزت 3 ساعات كاملة. ورغم المهدئات أو تقضية الوقت في العبث بمؤشر الإذاعة أصيب كل قائدي السيارات بحالة من الذعر والضيق والضجر. واضطر بعض قائدي السيارات للنزول من سيارتهم خوفاً من تصلب مفاصل أقدامهم ولا أحد يعرف الإجابة.. الإجابة عن السبب وراء توقف حركة السير تماماً لهذا الوقت الطويل.. وسرعان ما بدأت الحركة بطيئة لنعرف جميعا السبب وهو أنه يتم إجراء إعادة رصف لمنطقة الكوبري بعد أن تآكلت طبقة الأسفلت القديمة. عشرات المعدات والبلدوزارات تعمل تحت الأضواء الكاشفة في سباق مع الزمن.. ولأننا لانملك رفاهية إغلاق الطريق فإن العمل في الرصيف يتم متزامنا مع حركة السير حتي لو كانت بطيئة ومزعجة. أقول ذلك وأنا أتابع أحوال بلادنا وفي كل المجالات حيث تدخل الحكومة في سباق مع الزمن وفي إطار خطط عمل متوازية وهو أمر من المؤكد أنه يشكل عبئا علي المسئولين أو العاملين في مثل هذه المشروعات لأن معدلات الإنجاز كان يمكن أن تكون أسرع لو تم إغلاق الطرق نهائيا أمام حركة السير خلال تنفيذ عمليات الرصف ولكن كما قلت فليس لدينا رفاهية ذلك.. ليس لدينا طرق بديلة يمكن تحويل المرور إليها. وبالتالي فإننا مطالبون جميعا بأن تكون لدينا قدرة أكبر علي التحمل والصبر والجلد ونحن نواجه ظروفا صعبة ولكنها حتما مؤقتة. في كل بقاع مصر يتم ذلك ولكننا للأسف لانشعر به.. لانشعر أن هناك إنجازات كثيرة تتحقق ولكن يبدو أن وطأة وكثرة مشاغلنا تجعلنا أحيانا نتجاهل أو نتغافل عن حقيقة ما يتم.