المجتمع المصري شاغل نفسه بما لا يجب الانشغال به .. قامت قائمته عندما رقصت صافينار بالعلم المصري، والبعض طالب بطردها شر طردة من مصر لانها دنست رمز الكرامة الوطنية، مع اننا كشعب بنحب الرقص البلدي ونرفع الراقصات إلي أعلي السلم الاجتماعي، وبنعمل لهم برامج للمسابقات، وبرامج توك شو لتوجيه الرأي العام.. المشكلة جت في صافينار علشان الرقص، ولا علشان العلم؟!.. إذا كان علشان العلم كلنا بنرقص بيه في الاندية والمدرجات وفي الشارع.. وأغلب نجمات السينما سترن ما بقي من أجسادهن به.. نفس هذا المجتمع شغل نفسه هذه الايام بقصة جديدة هي صاحبة كليب »‬سيب إيدي»، وفي خلال ساعات خرجت تجريدة من قوات أمن الداخلية التي لا تغفل ولا تنام، وسيطرت علي كل شبر في أرض المحروسة، وقبضت علي صاحبة الكليب وقدمتها للنيابة بتهمة التشجيع علي الفجور والفسوق.. بالذمة ده كلام نشغل نفسنا بيه كمجتمع، وكمسئولين؟!.. الكليب لا يقل سقوطا وانحرافا وابتذالا عن أغلب الاغاني التي أصبحت ركنا أساسيا في الافلام المصرية خلال السنوات الخمس الاخيرة.. ما فعلته رضا الفولي في كليبها لا يفرق كثيرا عما تقدمه مثلا الراقصة دينا التي حفرت اسمها في تاريخ الرقص الشرقي باستخدام المؤخرة، ولا عن صافينار التي دخلت هي الأخري باستخدام المقدمة.. وما بين المقدمة والمؤخرة اجتهدت رضا الفولي لتضع بصمتها في عالم تحريك الشهوات والغرائز الرخيصة الذي نضحك علي بعض ونسميه »‬فن».. قد أوافق أنه فن تحريك الغرائز.. وهي برضه مهارة. آسف ضيعت وقتك وأنا أكتب أصلا لكي نستثمر وقتنا فيما يجب وليس عن الراقصات.