عالم الانترنت وما يشهده من تطورات متسارعة تتمثل في السرعة الفائقة التي يمكن ان تصل بها الرسائل المتبادلة.. قادنا إلي متغيرات جذرية في جميع أوجه الانشطة التي يمارسها الانسان. هذه المستجدات المذهلة  كانت لها آثارها القوية والواسعة علي حركة التواصل بين البشر والتي تعد محورا أساسيا ومؤثرا علي ما يقوم به من نشاط في أي مجال . ظهر ذلك جليا في هذا الانقلاب الذي سيطر علي عمليات الشراء والبيع عن طريق الانترنت والتي تعاظم حجمها لتصل الي مئات المليارات من الدولارات.  كان من نتيجة ذلك تطور رسائل التسويق حيث أصبحت تصل الي المستهلك مباشرة دون حاجة الي الوسطاء.. هذه الاستخدامات الفاعلة للتقدم في عالم الانترنت أدت إلي تغييرات جذرية في علوم التسويق إلي الدرجة التي جعلت اللجوء إليها عنصرا اساسيا في الترويج لكل أنواع المنتجات سواء كانت خدمية أو سلعية. > > > إن الكثير من الدول نجحت في استغلال هذا التقدم العلمي والتكنولوجي للنهوض غير المسبوق بكل ما يتعلق بصناعة السفر والسياحة علي نطاق واسع شمل هذا الاستخدام الطيران والحجز في الفنادق وكل المنشأت السياحية هذه الطفرة الهائلة غطت  ممارسة كل الانشطة السياحية.  التي تجاوز حجم تعاملاتها مليارات ومليارات من الدولارات.  كان لذلك تأثيره في حركة السياحة العالمية خاصة بعد ارتفاع عدد السياح الي أكثر من مليار سائح سنويا يجوبون انحاء العالم. ترتب علي لجوء الشركات للنظم الاليكترونية توفير أعباء مالية ضخمة كان يتطلبها  القيام  بنفس النشاط وأقل منه وفقا للأدوات التي كان يتم الاعتماد عليها قبل الدخول إلي عصر الانترنت. من خلال هذه الانظمة الجديدة يمكن للسائح الحصول علي تذكرة السفر وحجز الفندق وترتيب برنامج رحلته إلي المقصد السياحي المرغوب وهو جالس في بيته دون أي مشاكل.  ماينطبق  علي السائح ينطبق أيضا علي أداء أي مسئول بالشركة السياحية حيث يمكن تنظيم البرامج من أي مكتب أو حتي من حجرة داخل مسكنه. هذه النظم التكنولوجية المتقدمة ساهمت في التوسع والتجديد في نظم الدعاية والتسويق والترويج . > > > هذا النجاح الباهر الذي تحقق اصبح ضروريا وحتميا ان يكون محل اهتمام جاد وحقيقي من وزير السياحة خالد رامي في إطار ما يتطلع إليه للوصول بعدد السياح الوافدين الي مصر إلي 20 مليون سائح عام 2020.. بل يمكن القول ان تحقيق ضعف هذا الرقم متاح لو أحسن استغلال واستخدام هذا التقدم الذي لسنا بعيدين عنه.  من ناحية أخري فإن نجاح هذه الخطة سوف يؤدي الي عدم الحاجة الي مكاتب سياحية في شوارع ومناطق تتسم بالارتفاع المغالي فيه بالنسبة لايجأراته ومتطلباته بعواصم ومدن الدول المصدرة للسياحة.  انه يكفي في هذه الحالة الاعتماد علي مقر في احد الابنية المتواضعة الايجار للقيام بمهمة التسويق والترويج الالكتروني للمقصد السياحي المصري.. بل انه يمكن ان تتم هذه المهمة مركزيا من القاهرة. كم أرجو ان يحظي هذا الامر بالاهتمام بالشكل الذي يجعلنا نساير التقدم الذي يشهده العالم وبالتالي يوفر ملايين الدولارات التي يتم انفاقها حاليا.