آفة حارتنا النسيان! علي الذين يحذرون من »تغول»‬ الجيش في الحياة الاقتصادية، عندما يُفعل دوره في حماية ودعم الاقتصاد الوطني، ولايكتفي بيد تحمل السلاح، لتكون اليد الأخري مشاركة في البناء، علي هؤلاء أن يتذكروا كلمات ذلك الوزير الذي كان أحد الاطفال المعجزة في نظام مبارك، حينما خرج علينا بمقولة أنه لا استثناء في طرح أي مشروع للخصخصة بحجة أنه مشروع استراتيچي، أو أن دواعي الأمن القومي تفرض ابعاد شبح البيع عنه، وعندما سئل:  ولا قناة السويس؟ أجاب دون أن يهتز له رمش: نعم، حتي قناة السويس يمكن خصخصتها!! علي هؤلاء -أيضا- أن يسألوا أنفسهم، وكذا رجال الاعمال الذين لايعرفون من الوطن إلا اغتراف خيراته، والاستيلاء علي موارده برخص التراب، عليهم أن يواجهوا الحقيقة بإجابة توضح اسباب احجام من يزعمون أنهم وطنيون- من محترفي البزنس الحرام والسهل- عن أن يكونوا شركاء حقيقيين في تنمية مصر وصناعة مستقبلها. إنهم لا يكفون عن التشكيك في دور الجيش، وأهميته، بل حتميته لسرعة الانجاز، وضغط التكلفة، وكفاءة التنفيذ في العديد من المشروعات، ولعل إشارة الرئيس السيسي إلي أن تدخل القوات المسلحة لشراء ترسانة الاسكندرية البحرية لدواعي الأمن القومي تضع حداً للمزاعم والمقولات التي يروجها المشككون في جدوي، وأهمية مساهمة الجيش في بناء، واعادة تأهيل البنية التحتية والقاعدة الانتاجية، مادام »‬بتوع البزنس» في غيهم ماضين!