علي مدي أسبوعين قبل زيارة الرئيس السيسي لألمانيا صعدت قنوات الإخوان في قطر وتركيا ـ كعادتهم في كل زيارة خارجية للرئيس ـ وتيرة تحريض العناصر الإخوانية للخروج في مظاهرات ضد الرئيس في ألمانيا.. بل وصل الأمر إلي أن قام التنظيم الدولي باستئجار سوريين وأتراك ومتسولين ألمان للحشد ضد الرئيس مقابل مكافآت مالية باهظة وصلت إلي 10 ملايين يورو. تم استخدام جزء كبير منها علي شراء صفحات كاملة في كبريات الصحف الألمانية للهجوم علي الرئيس السيسي من أجل استغلال الموقف لصالحهم. حملة القنوات الإخوانية كانت مسعورة لتأليب الشارع الألماني ضد زيارة السيسي وكانت أكثر سعارا في خطابها لإخوان الداخل بدعوتهم إلي العنف وحمل السلاح وتصعيد وتيرة المظاهرات والمسيرات والتفجيرات لدرجة أني شاهدت المذيع الحقير محمد صلاح يهدد ويتوعد أنصار الإخوان إذا لم يصعدوا من أعمال العنف والتحرك وإذا مرت زيارة السيسي بسلام، فتلك نهاية الإخوان الحقيقية.. والحمد لله خاب سعي الإخوان وارتد كيدهم إلي نحورهم ونجحت زيارة السيسي إلي ألمانيا ورفع الألمان وعلي رأسهم المستشارة انجيلا ميركل والرئيس الألماني يوآخم جاوك وأصحاب القرار القبعة للرئيس الذي وقف شامخا أمام الألمان يدافع عن مصر وشعبها ليقنع الجميع أن ما حدث في مصر أنقذها من الفاشية الدينية وأنقذ مصر من التقسيم وأنقذ أوربا والعالم من خطر الإرهاب.. خاب سعي الإخوان وتلقوا صفعة قوية من ألمانيا التي كانوا يعولون عليها الكثير عندما اعترفت ألمانيا رسميا بثورة 30 يونيو علي لسان ميركل عندما قالت في المؤتمر الصحفي العالمي: »لن نتجاهل خروج 30 مليون مصري في 30 يونيو »‬ الزيارة نجحت في تعريف الغرب وألمانيا بأن ما قام به المصريون في 30 يونيو كان ثورة شعبية تاريخية استجابت لها القوات المسلحة المصرية وليس انقلابا عسكريا.. الزيارة نجحت في تعريف ألمانيا بالمؤامرات التي يحيكها التنظيم الدولي للإخوان الذي لا يعترف بالأوطان ويريد استبدال الأنظمة بتنظيمات وميليشيات بدعم وتمويل من قوي إقليمية ودولية لعدم التأثر بوجهات نظر ودعايات أحادية. وبالأمس تابعت القنوات الإخوانية ولاحظت الحسرة والانكسار في لهجتهم بعد أن شاهدوا بأم أعينهم الاستقبال الأسطوري للرئيس السيسي في برلين من المصريين الذين احتشدوا للترحيب به حاملين أعلام مصر ومن المسئولين ورجال الأعمال الألمان بدليل توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والصناعة.. لاحظت المذيعين وهم يصنعون من قلة ذهبوا للتظاهر ضد الرئيس في ألمانيا أبطالا في محاولات مستميتة لتسميم الأجواء في ألمانيا.. إن زيارة الرئيس السيسي الناجحة بكل المقاييس إلي ألمانيا تعد بمثابة »‬صفعة جديدة»‬ علي وجه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ويوم ورا يوم يتأكد الجميع أن »‬ السيسي قاهر الإخوان »‬.