هل أنتهت قضية تحرش ٢٠ طالب اعدادي بالكونيسة بمدرستهم عقابا لها لعدم غضها الطرف عن محاولاتهم الغش الجماعي؟ هل انتهي الامر بتكريم المدرسة التي مرت بمحنة الدفاع عن شرفها في محراب، من المفترض أن له قدسية واحترام، ومن معتدين في سن اطفالها؟ هل سيكتفي وزير التربية والتعليم بقرار وكيلة وزارة الجيزة حرمان هؤلاء المتحرشين الصغار من الامتحان، وايقاف المدرس »‬النذل» الذي شاهد الواقعة ولم يتحرك، ونقل مدير الادارة الذي لم يبلغ الواقعة؟ هل سنكتفي كمجتمع بابداء علامات الاندهاش والاستغراب، ولا مانع من مصمصة الشفاه، ثم لا شيء؟ هل سنتعامل مع الكارثة، كأي كارثة، ونشاهد تقرير هنا وهناك في فضائيات النميمة ثم لا شيء؟. اذا كانت الاجابة علي كل ذلك بالايجاب فاعرف ان علي هذا المجتمع السلام، وانتظروا الاسوأ، لا مانع عندي من كل الاجراءات التي تمت، وان كنت انتظر ان يدعو وزير التربية والتعليم، لمؤتمر طاريء، يناقش فيه  الأمر باعتباره تغيرا نوعيا. عرفنا ان المدارس لم تعد مكانا لتلقي العلم، وان الدورس الخصوصية حلت محل المدرس في الفصل، وأن »‬السناتر» أصبحت تغني عن المدرسة، ولكن لم نعرف ان المدرسة أصبحت معملا لتفريغ الاجرام والعنف، وعدم الاحترام والتحرش. الادب فضلوه علي العلم.. مقولة تلخص القضية.. الآن لا أدب، ولا علم.. انه الانهيار بكل اشكاله وصوره. يا وزير التربية والتعليم.. لا تضع رأسك في التراب ولا تمر علي الفضيحة مرور الكرام.. لأنك ستفاجأ غدا بفضيحة اشد قسوة.