بقدر أهتمامنا بتنفيذ المشروع القومي للطرق يجب ان نزيد الاهتمام بالطرق الداخلية في المدن وهي مسئولية المحليات... فأعمال الحفر مستمرة بعد رصف الطريق بفترة بسيطة والغريب ان الجهة التي تقوم بالحفر لا تقوم باعادة الطريق الي ما كان عليه رغم وجود قرارات وزارية تلزم الجهة التي تقوم بالحفر سواء شركات مرافق أو قطاع خاص أو أصحاب منشآت بضرورة رصف ما تم حفره لذا فإن اعمال الحفر مازالت موجودة رغم مرور عدة اشهر علي انتهاء العمل في توصيل المرافق. وخلال حكومات سابقة كانت الجهة التي ترغب في الحفر تحصل علي ترخيص من الحي وتدفع تأمينا ويتم الرصف علي نفقتها.. ولكن يبدو أن الفوضي والمديونيات الهائلة بين المرافق والمحليات جعلت كل شيء يتم بدون نظام ولا أعرف اين المحليات مما يحدث فالطرق الداخلية في حالة سيئة بالعديد من الاحياء داخل المدن وأحيانا يتم رصف طريق بالواسطة اضافة الي سرقة اغطية البلاعات وتركها مفتوحة لتكون مصيدة لعابري الطرق.. اعتقد اننا في حاجة لعودة البلديات مرة أخري لضمان نظافة الطرق والمدن وايضا رصف الطرق التي تحتاج للرصف من خلال شركات محترمة تنفذ الطرق طبقا لمواصفات فنية جيدة. انني اشيد بتنفيذ المشروع القومي للطرق فهو الذي ينقل النشاط والحركة الي العديد من المناطق الصحراوية ويساعد علي تعميرها وخير مثال لذلك طريق مصر الاسكندرية الصحراوي الذي تحول الي طريق زراعي وايضا طريق وادي النطرون العلمين وطريق الصعيد الشرقي هذه الطرق ساهمت في نشر التعمير والتنمية في مصر.