في رسالته حول قضية »‬الميريلاند ومذبحة الأشجار» التي بعث بها إلي »‬بدون تردد» يقول الدكتور عبدالمنعم حنفي الاستاذ المتفرغ بجامعة بورسعيد حاليا، والرئيس الاسبق لحي المرج بالقاهرة، ان هناك واقعة مشابهة لقضية الميريلاند حدثت في عام 1995، حيث وقعت مذبحة للأشجار في حديقة »‬أبو رجيلة» ذات الشهرة العالمية والتاريخية وليست المحلية فقط، وذلك بهدف تحويل الارض إلي مبان وعقارات. وذكر انه بوصفه رئيسا للحي الذي حدثت فيه الواقعة، استدعي من قام بهذه المذبحة وهو المالك الجديد للحديقة، وأخبره ان عقد البيع ينص علي عدم جواز تحويل أرض الحديقة من أراض زراعية إلي أراض للبناء،...، وكانت المفاجأة غير المتوقعة حينما رد عليه من اشتري الحديقة بكل وقاحة، بأنه رصد مبلغ مليون ونصف المليون جنيه لشراء الذمم، وهو ما دفع الدكتور عبدالمنعم للقيام بطرده من المكتب وانهاء المقابلة فورا. ويستطرد رئيس حي المرج الاسبق في رسالته، انه قام بابلاغ محافظ القاهرة في ذلك الحين »‬عمر عبدالاخر» الذي قام بإحالة الموضوع إلي الرقابة الادارية، التي قامت بدورها بفحص الموضوع، ورفعت تقريرها إلي الدكتور »‬كمال الجنزوري» رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت، حيث قرر اقالة وانهاء خدمة رئيس شركة البساتين التي باعت الحديقة إلي هذا المشتري الذي قام بمذبحة الاشجار، وقام مجلس الوزراء بالغاء عقد البيع وازالة التعديات وتسليمها إلي مديرية الزراعة لاعادة زراعتها مرة اخري. ويضيف: ان التليفزيون قام بتصوير ومتابعة الواقعة ومستجداتها علي الطبيعة وتمت اذاعتها وبثها علي القناة الاولي حتي يعلم الجميع بما تم،..، كما تم ايضا اصدار أمر عسكري رقم 2 لسنة 1996 بتجريم البناء علي الاراضي الزراعية. ويستكمل الدكتور عبدالمنعم رسالته بعد ذلك بقوله »‬ولكن اليك المفاجأة بعد ذلك، حيث نقلت للعمل سكرتيرا مساعدا لمحافظة بورسعيد، وبعد مرور خمس سنوات وخلال زيارتي لمنطقة المرج التي كنت رئيسا للحي بها، قمت بزيارة »‬حديقة أبو رجيلة» فأصابني الذهول والدهشة حين شاهدت اجتثاث الاشجار، ووجود عمارات سكنية وعملية البناء مستمرة بدلا من الاشجار،...، ويضيف »‬وكأنك يا أبو زيد ما غزيت»، وهنا سألت نفسي : هل انتصر الحق بمحاربة الفساد؟!، ام انتصر المليون ونصف المليون جنيه وتم شراء الذمم؟!،...،. انتهت رسالة الدكتور عبدالمنعم حنفي .. ولنا عليها تعقيب غدا ان شاء الله