حان الوقت لأن تعلن جماعة الإرهاب الإخواني - إذا ما كان لديها بقية من عقل أو إدراك- فشل مخططها الاممي المريب . أصبح واضحا وجليا علي ضوء التطورات والمستجدات أنها بلغت حد الافلاس الفكري وفقدان القدرة علي الاقناع برسالتها القائمة علي التخريب والتدمير، وممارسة كل الكبائر التي يلفظها الدين الذي تزعم الدفاع عن مبادئه. كل الدلائل والبراهين تؤكد أفول نجمها بعد انفضاح أمرها وتوالي خسائرها في المعركة التي تخوضها ضد مصر وشعبها من خلال خلاياها الإرهابية. لا جدال أن تصرفات وسلوكيات الجماعة أكدت عن يقين أن ما تقوم به إنما يعكس سكرة الموت والمؤشر بأنها تلفظ انفاسها الاخيرة . عليها أن تفهم أن نهايتها ليست سوي تفعيل للحقيقة الراسخة بأن مصر مقبرة للمتآمرين والمعتدين وأنها وشعبها يحظيان برعاية المولي عز وجل الذي باركها بالذكر في كتابه المبين. من مظاهر هذه الحالة المأساوية التي تعيشها الجماعة ورموزها هذه الدعوات والتحركات الخائبة من جانب فلولها الموتورة المتواجدة في ألمانيا. أنها تستهدف من وراء ذلك محاولة تشويه مصر وثورتها. يأتي ذلك بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلي ألمانيا.  ليس خافيا  ان الرئيس المصري يعد الان العدو الاول للتنظيم الإرهابي منذ تجاوبه مع ثورة الشعب المصري التي استهدفت الخلاص من الحكم الإرهابي الإخواني .  لقد ترتب علي تحالفه مع الشعب  وضع نهاية لاحلام وآمال الجماعة. انطلاقا من مرارة هذه الحقيقة التي لا تريد ان تعترف بها الجماعة فانها تعني إسدال الستار علي  وجودها.   تمثل الشعور بالاحباط الذي تعيشه هذه الجماعة فيما تردد عن الاستعداد لتنظيم مظاهرات عدائية خلال هذه الزيارة التي تتم بدعوة من المستشارة الألمانية »‬ميركل». كان طبيعيا أن تكون هناك تحركات من جانب الشرفاء والوطنيين المصريين تتصدي لهذه الممارسات الإخوانية المأجورة مستهدفة اظهار الحب والدعم والتأييد للرئيس الذي جاءت به ثورة ٣٠ يونيو الشعبية. إن ما سوف تقوم به التجمعات المصرية في ألمانيا والدول الاوروبية ليس من هدف له سوي التأكيد علي أن المصريين داخل وخارج مصر علي قلب رجل واحد ضد الارهاب الاجرامي وانهم يلتفون حول القيادة بعد اسقاط الحكم الإخواني. هذه الخطوة انهت مرحلة التآمر لخدمة الاهداف المريبة ومصالح القوي الخارجية.  ان غاية الجماعة تركزت حول القضاء علي مصر دولة الحضارة الانسانية والازهر الشريف قلعة حماية الدعوة الاسلامية الصحيحة. تعبيرا عن المشاعر الوطنية المتأججة لهذه التجمعات المصرية في أوروبا قرأت رسالة علي إحدي شبكات التواصل الاجتماعي للصديق الطبيب المصري محروس خليل  المهاجر إلي ألمانيا. قال  في هذه الرسالة إنه وصل لشيكاغو لحضور أحد المؤتمرات الطبية المتخصصة. اكد انه  حريص علي العودة إلي ألمانيا قبل يوم الاربعاء للمشاركة مع أسرته في استقبال وتحية الرئيس السيسي عند وصوله إلي برلين. ما جاء في هذه الرسالة ليس سوي تأكيد علي أن الشعب المصري في الداخل والخارج قد تخلي عن السلبية في مواجهة التحديات من جانب المتآمرين والحاقدين المتربصين والعملاء. هذه الايجابية يجب أن تشمل تعاملنا مع كل ما تتطلبه مرحلة الانطلاق بمصر المحروسة باعتبارها وسيلتنا الوحيدة لتحقيق التقدم المأمول. اصبح حتميا ان يعلم الكافة أن الشعب المصري قد عرف هدفه وطريقه.