لم أكن أنوي الاقتراب مجدداً من حكاية حزب النور مع الأمريكان، لكن إنكار الأخ بكار ثم تراجعه كان أمرا مغريا ودافعاً للعودة إلي نوايا من يظنون أنفسهم ورثة «الخوان» دون منازع!


لا أعرف كيف يفكرون، الشعب لفظ الأصل، فكيف بالظل الباهت؟

هذه البديهية غائبة عن العقل السلفي، فإذا ببعض رموزه لا يستحون من عرض بضاعتهم بديلاً لتجربة «الخوان» المريرة!

طرقوا أبواب سفارات غربية، الأمريكية في مقدمتها، والتقط سكرتير السفارة البريطانية طرف الخيط، فحاول تجنيد صحفيين محسوبين علي ما يسمي بالإسلام السياسي لصالح «الخوان».. و«ظاطت الحكاية»!

لا شك أن هناك عملية توزيع للأدوار، سواء بين أولئك الدبلوماسيين الذين يخرقون الأعراف، أو التنظيمات المتأسلمة التي باعت فكرة الوطن بالرخيص، واشترت عَرَض الدنيا، وحب النفس، أو بدقة بيعها في سوق النخاسة الغربي، انتظاراً «لسلطنية مرزوق»!

ولعل بعض ردود الأفعال من بريدي الإلكتروني، تؤكد صواب ما ذهبت إليه، وتلك مجرد نماذج:

> كل جماعات الإسلام السياسي زي السمك أشكال وأنواع والزفارة واحدة!

> الإخوان والسلفيون وجهان لعملة واحدة.

> إذا كان القول انه لا أخلاق في السياسة صحيح، فالحزب الديني الذي لا أجد داعيا لاستمراره، يلعب سياسة أوضح صورها اللاأخلاقية، مع التظاهر بغير ذلك متعادلا مع «الخوان» بل ومتفوقا عليهم!

كلمة أخيرة: إلعبوا غيرها، فلن تنجحوا في إظلامها.