نجحت المؤسسة العسكرية في مواجهة الازمات التي واجهت مصر في فترات عصيبة، واستطاعت ان تغير المفهوم العالمي لمهمة القوات المسلحة فقط في الدفاع عن العدوان الخارجي إلي اقتحام المشكلات والازمات التي تواجه الشعب والدولة في كافة المجالات، بل تميزت في هذا الاداء بالشفافية وطهارة اليد، اضافة إلي الجودة العالية والمستوي العلمي المتقدم، وهذا ما نشاهده ونلمسه في التصدي للارهاب والدفاع عن الجبهة الداخلية بالتعاون مع جهاز الشرطة، ومشروعات الطرق والكباري والاسكان والمرافق الحيوية، وكذا في مواجهة ازمات التموين ونقل الركاب، والصناعات الثقيلة والخفيفة، والتعليم والصحة والاندية الرياضية والاجتماعية والحفلات والمؤتمرات، وكلها مشروعات ناجحة، تتحدث عن نفسها ويلمسها المواطن، وان لم تنجح ادارة الشئون المعنوية في عمل الدعاية الكافية لها.


ومن يتابع الدور الذي تلعبه منظومة العلاج بمستشفيات القوات المسلحة، يقف انبهارا بالمستوي الرائع للخدمات العلاجية ابتداء من استقبال آلاف المرضي المدنيين في أرقي المستشفيات، والكشف من خلال نخبة مميزة من الاطباء والرعاية من خلال هيئة تمريض مميزة بالخبرة والعلم، وقد عشت بنفسي تجربة علاج مميزة بمستشفي الجلاء للعائلات، ورأيت كيف يعامل المرضي من مختلف فئات الشعب علي ارقي مستوي، اضافة إلي التقدم المذهل في الفحص والكشف والعلاج نتيجة خبرات علمية عالية للاطباء، اضافة إلي ان الاسعار تناسب العامة من الناس، سواء في العيادات او الاقامة بالمستشفي.

ولزاما علينا ان نشد علي يد من أجاد وأخلص في عمله من أجل مصر وشعبها العظيم، بداية من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع إلي اصغر مجند بمنظومة العلاج، مرورا باللواء طبيب سامح وهيب مدير مستشفي الجلاء، واللواء طبيب اشرف زكي وكتيبة الجهاز الهضمي واللواء طبيب يوسف عبد المسيح وكتيبة الجراحة، واتمني لهم جميعا دوام التوفيق لتقديم منظومة علاج مناسبة للشعب.

دعاء : اللهم اجعلنا في الشدة صابرين، ولقضائك راضين.