أربعة خطوط رئيسية كانت أكثر عمقا ووضوحا بطول وعرض خريطة العمل والجهد والانجاز، التي سار عليها الرئيس السيسي خلال عامه الرئاسي الأول، وحكمت توجهه ومسار حركته علي الساحتين الداخلية والخارجية في ذات الوقت.

أول هذه الخطوط هو السعي الدؤوب والمستمر لتثبيت دعائم الدولة المصرية، وتقوية ودعم مؤسساتها وأجهزتها الرئيسية، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين، وتثبيت الاستقرار، في ظل سيادة القانون وسلطة العدالة، مع التأكيد علي مبدأ المواطنة والمساواة، وحق المواطنين في العيش بكرامة في وطنهم.

وثاني هذه الخطوط هو الإعلاء من قيمة العمل، والدفع بكل السبل والوسائل للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة، بزيادة الاستثمارات واقامة المشروعات، واتاحة فرص العمل ومحاربة البطالة وزيادة الانتاج والسعي لرفع المعاناة عن الجماهير والأسر الأكثر فقرا، والتوسع في شبكة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، ونشر العدالة الاجتماعية وحماية الضعفاء والمعوزين.

أما ثالث الخطوط فيتمثل في المواجهة الصلبة والحرب الطاحنة مع جماعات الإرهاب، وعصابات الإفك والضلال والدمار، التي أعلنت الحرب علي مصر وشعبها، حقدا وكراهية وانتقاما من الشعب الذي رفض الخضوع لها، وتصدي لمخططها الاجرامي لاسقاط الدولة وتفكيك هياكلها، في اطار المؤامرة الساعية لنشر الفوضي، واقامة الشرق الأوسط الجديد.

ويتوافق مع هذه الخطوط الثلاثة ويسير متوازيا معها في ذات الوقت، ذلك الجهد الكبير علي الساحة الدولية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، سعيا لاعادة التواجد المؤثر والدور الفاعل لمصر علي خريطة العالم،...، وهو ما تحقق بالفعل في ظل التحرك المكثف والواعي للقيادة السياسية.

واحسب انه بات واضحا للعيان الآن، ان الدولة المصرية بعد الثلاثين من يونيو، قد أصبحت بالفعل لاعبا أساسيا ورئيسيا علي الساحات الاقليمية عربيا وافريقيا فضلا عما تحقق علي الساحة الدولية،...، وهو كبير بالفعل.