‎‎هل أضيف شيئا بالكتابة عن جوزيف بلاتر(امبراطورالفيفا) وفوزه الساحق في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم،رغم أن أكثر من نصف العالم الكروي(الأوربي والأمريكي تحديدا) وقف ضده..ورغم الملاحقات القضائية، وتوجيه السلطات الأمريكية تهمة الرشوة والفساد ل14 مسئول بالفيفا، وبالفعل ألقت السلطات السويسرية القبض علي 6 من هولاء المسئولين في أحد الفنادق في زيورخ (قبل موعد الانتخابات مباشرة)..!! صحيح أن أسم بلاتر ليس في قائمة الستة المقبوض عليهم، ولم يتم توجيه تهم مباشرة اليه حتي الآن، لكنه رأس الأفعي، والمطلوب الأول في قضية فساد الفيفا، الذي يتحرك الجميع من أجل الانقضاض عليه...والمعركة لا زالت طويلة، سنتابع فصولها خلال الأشهر القادمة بين فيفا بلاتر، وبين أمريكا والاتحاد الأوربي لكرة القدم...(ولا أتصور أن المعركة بين خصمين متناقضين..أحدهما فاسد، والآخر شريف.. أو أصحاب المبادئ، والخارجين عليها..لكنه اصطدام المصالح والنفوذ والقوي..).. ‎فاز بلاتر، حاكم الفيفا منذ 17 عاما ( تولي رئاسة الاتحاد الدولي 1998) ليعلن فوزه حقائق باتت بديهية...أن الفساد ليس خاصا بنا نحن، ولا خاصا بمنطقتنا وحدها، لكنه صناعة عالمية، لا أرض له، ولا جنسية..وأن دولة الفساد هي أقوي دولة في العالم، بقوة شعارها (يامفسدي العالم اتحدوا)!!... والفساد ليس فقط رشاوي أو سرقات، أو صفقات،أو شبكات مصالح، لكنه أيضا صراع قوي ونفوذ..هكذا اعتبرت روسيا، أن إثارة قضية (فساد الفيفا)هو محاولة أمريكية لعرقلة استضافة روسيا لمونديال كأس العالم 2018...ومازالت المعركة مستمرة...