أعود إلي سلسلة انقاذ الاعلام وأتساءل : من يملك إنقاذ الاعلام من ورطته ؟ شباب الاعلاميين، هم المؤهلون لمواجهة أزماته بفكر جديد وابداع وحلول ثورية، لان هذا مستقبلهم، وهم الاولي بوضع اسسه ومبادئه،قد يصبح شيوخ وكبار الاعلاميين من المستشارين للشباب، لكن لا يكون القرار بيدهم، تماما كما حدث في ثورتي يناير ويونية، لو تذكرنا ماذا حدث، سنعي أن شباب مصر كان حاسما في ازاحة حكم مبارك وحواشيه، وحكم الاخوان وذيوله، في وقت كان الشيوخ عاجزين امام صحوة الشباب، التي اسقطت المنتفعين.
وحتي لا ننزلق إلي موضوع غير الاعلام اقول ان اصحاب المصالح والعجزة يجب ان يتنحوا بعيدا عن اصلاح الاعلام، الشباب هو العنصر الحاسم في عملية الاصلاح، لقد سئمنا الحلول التقليدية، والافكار المستهلكة، والقرارات الانتقائية، واصبحنا في حاجة إلي حلول ابداعية ومن خارج الصندوق.
وهناك حل يطرحه الصحفي المخضرم الصديق محمود مخالي يقول : لماذا لا تطرح هذه المؤسسات في البورصة مثلها مثل كل الصحف في العالم وتكون حصة الأغلبية للعاملين فيها مقابل مكافآت نهاية الخدمة وبالشراء لمن يريد أن يستزيد، وطرح باقي الأسهم علي الشعب كأفراد وحظر الشراء علي الشركات أو الأحزاب وبحصيلة بيع تلك الأسهم نقيل هذه المؤسسات المتعثرة من عثرتها ويتحسن مستوي العاملين بها، ويتم اختيار رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير بالترشيح من الصحفيين والعاملين وموافقة مالكي الأسهم الذين يمثلون الجمعية العمومية، وبذلك نتخلص من سيطرة الدولة ومن العك الحاصل والمجلس الأعلي وكل هذه المؤسسات الوهمية التي تنفذ أجندات وأوامر جهات لا يهمها من الصحافة والصحفيين سوي أن يكونوا خدمهم وماسحي بلاط الصحافة التي لم تعد لها وقار صاحبة الجلالة !
دعاء : «أسأل الله لي ولكم رزقا لا يعد، وبابا للجنة لا يسد، وبركة في الصحة لا تحد»، آمين