ربما كان الاحتفال الأهم، والأكثر كلفة في زمانه، بميزانيته الخرافية الباهظة(مليون ونصف المليون جنيه) والتي راكمت ديون مصر وأعبائها...لكن افتتاح الخديو اسماعيل لقناة السويس(نوفمبر 1869) كان أيضا سببا في إنشاء دار الأوبرا المصرية.. وكان الدافع وراء كتابة الموسيقي العالمي فيردي (لأوبرا عايدة) ووراء إقامة أول خط سكك حديدية بين الاسماعيلية والقاهرة.....
وفي 6 أغسطس المقبل، حفل أسطوري آخر يليق بالإنجاز، وافتتاح قناة السويس الجديدة..وبالفعل أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس استعدادات الحفل، واختيار التحالف العالمي(دبليو. بي. بي)المتعدد الجنسيات، لتنظيم حفل الافتتاح..لكنه أضاف (قبل أن نستدعي الخديو اسماعيل) أن الاحتفال الأسطوري المنتظر، لن يكلف الدولة المصرية جنيها واحدا، فالحفل يمول من شركات مساهمة، ورجال أعمال، ومستثمرين،الي جانب التبرعات، والتي تم فتح حساب من أجلها تحت اسم (فرحة مصر)..!!
والتحالف العالمي هو أكبر شركة متخصصة في الاتصالات والتسويق والدعاية في العالم، يعمل من خلال 30 ألف مكتب في 110 دول.. وهو نفس الشركة التي تولت تنظيم مؤتمر شرم الشيخ، بميزانية بلغت 60 مليون جنيه (قيل أن الإمارات هي التي تحملت تكاليفها) وهو ما يدفعنا للسؤال، ومن الذي يتحمل ميزانية حفل القناة بوضوح؟!
الخطوط العريضة التي تم إعلانها حول الحفل..هي رسالة إلي الاقتصاد العالمي، من خلال حملة اتصالات عالمية تغطي بلدان العالم، للإعلام عن الإنجاز التاريخي..دعوة 200شخصية عالمية علي مستوي السياسة والثقافة والفن، للترويج للمشروع..إنتاج أفلام وثائقية حول قناة السويس.. إصدارعملة تذكارية تحمل اسم قناة السويس.. إطلاق الصافرات في كل موانيء العالم لحظة بدء العمل في القناة الجديدة...وإقامة حفل عالمي بمشاركة مصرية خالصة.