عندما يسعي البعض الي ترويج الاشاعات حول وجود خلافات بين مصر- السيسي.. والمملكة العربية السعودية بعد تولي الملك سلمان مقاليد الحكم.. لابد ان ندرك علي الفور  من مصدر هذه الترهات وماذا يهدف من ورائها؟ ان تحديد مصدر هذه الاوهام ليس امرا صعبا اذا علمنا من هو المستفيد الذي يعيش علي هذا الامل؟. لايمكن باي حال من الاحوال ان يكون غائبا حالة التوتر المحموم المصابة بها جماعة الارهاب الاخواني والذي يجعلها تلجأ الي كل السبل والوسائل لتعكير العلاقات الاستراتيجية المصيرية بين مصر والشقيقة السعودية. انها مازالت تعيش علي وهم ما كان في الماضي عندما جري فتح ابواب المملكة لعناصرها الهاربة من مطاردة الزعيم جمال عبدالناصر في الستينات بعد المحاولة الفاشلة لاغتياله. هذه الحقبة من الزمن التي ساعدت الجماعة الخائنة علي جمع الثروات انتهت وولت بعد اكتشاف تآمرها وغدرها علي أمن المملكة. هذا السلوك اكده المرحوم الامير نايف بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان  الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عام. هذا الشعور بخيبة الامل والريبة تجاه جماعة الاخوان تواصل ابان حكم المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شارك في الحكم عليها بوصمة الارهاب . وفقا لهذه التطورات التي احاطت بعلاقة الجماعة بالمملكة العربية السعودية جاء التوهم بعد تولي الملك سلمان  الحكم بامكانية ان تتاح له الفرصة للصيد في الماء العكر بالعمل علي تكدير العلاقات من خلال الترويج للاشاعات المكذوبة. ان قيادات الجماعة والذين يسيطر عليهم الغباء وضيق الافق لايدركون ولايقدرون طبيعة العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط البلدين الشقيقين مصر والسعودية. هذا الواقع اكدته اللقاءات التي تواصلت بين قيادتي البلدين بعد رحيل الملك عبدالله وخلافة الملك سلمان  له. ان هذه الطبيعة الاخوانية الجاهلة والخادعة تتناسي وتتغابي عن وحدة الفكر والمصالح المصرية والسعودية في مواجهة الاخطار التي تحيط بالامة العربية حاليا. في هذا الشأن وفي اطار التبادل المستمر لوجهات النظر في مواجهة هذه الاوضاع المتفجرة جاءت زيارة عادل الجبير وزير خارجية السعودية مبعوثا عن جلالة الملك سلمان  لمواصلة التشاور حول القضايا والازمات التي تواجه المنطقة العربية. وقد انتهت مباحثات الوزيرين المصري والسعودي والتي تم تتويجها باستقبال الرئيس السيسي للوزير الضيف الي التلاقي حول كل النقاط التي تناولتها المباحثات وتشمل: > التوافق حول العمل علي ايجاد حلول سلمية لقضيتي سوريا واليمن مع دعم مصر  ومشاركتها في عاصفة الحزم لاعادة الشرعية اليمنية. > امن الخليج من امن مصر ومن الامن القومي العربي والمساس به  خط احمر. > المضي قدما في تشكيل القوي العربية المشتركة لحماية الامن القومي العربي. > رفض التدخل الايراني في الشئون الداخلية العربية مع الاستعداد للتفاوض اذا ما ابدت تفهما للمصالح الاستراتيجية العربية. > استمرار العمل المشترك من اجل دعم العلاقات المصرية - السعودية في جميع المجالات بما يعكس العلاقات التاريخية المصيرية بين البلدين. من المؤكد ان أعداء امتنا العربية وفي مقدمتهم جماعة الارهاب الاخواني صاحبة مباديء الأممية المتاجرة بالدين لايمكن ان تكون سعيدة بنتائج مباحثات »‬الجبير» مع وزير الخارجية المصري في القاهرة وماصدر حولها من تصريحات. ليس من تعليق يقال للجماعة الارهابية حول هذا الامر »‬سوي موتوا بغيظكم» فالعلاقات الاخوية المتينة والوطيدة بين مصر والسعودية قوية ومتواصلة.