القراءة المدققة في الجريمة الارهابية الفاشلة في الاقصر، وماسبقها وماتبعها من جرائم في سيناء وغيرها من المدن والمحافظات، تؤكد بما لايدع مجالا للشك بأننا في مواجهة عنيفة، وحرب شرسة وممتدة مع جماعات الإرهاب والضلال، الساعية للخراب والدمار والقتل دون وازع ديني أو أخلاقي.
والمتأمل لهذه الجرائم الارهابية، يدرك ان الهدف الرئيسي من ورائها هو اشاعة أكبر قدر من الترويع والقلق، ونشر الاحساس بعدم الاستقرار وغيبة الأمن والأمان، واشاعة الاحباط لدي المواطنين، في محاولة يائسة من قوي الشر والظلام لإعاقة المسيرة الوطنية نحو المستقبل والغد الأفضل بإذن الله.
وفي ظل ذلك اصبح واضحا اننا أمام حالة من الجنون المقترن بالخسة والنذالة، سيطرت علي جماعة الإفك والضلال وعصابات القتل والتفجير والارهاب التابعة لها والمنبثقة عنها، طمست علي عقولهم وقلوبهم ودفعت بهم الي هاوية الكراهية البغيضة للشعب والوطن.
وفي هذا الإطار بات مؤكدا لكل ذي بصيرة، اننا نخوض حربا فاصلة ضد اعداء الحياة والوطن، الغارقين في بئر الغل والكراهية للدولة بكل مؤسساتها وهياكلها، وللشعب بكل فئاته وكل مستوياته، وانه لاسبيل امامنا سوي الاصرار علي الانتصار في هذه الحرب، والسعي بكل العزم والتصميم لهزيمة قوي الشر والضلال والارهاب والخلاص منها نهائيا.
وفي ذلك لابد من الوعي، بأن الانتصار في هذه الحرب وتلك المواجهة، وإلحاق الهزيمة بقوي الشر والضلال والارهاب، يتطلب منا جميعا الانصهار في بوتقة واحدة، تضم كل جموع الشعب برجاله ونسائه وشبابه، وكل قواه وهيئاته المدنية والاجتماعية، وكل مفكريه ومثقفيه وفنانيه، وان نكون صفا واحدا ويدا واحدة في دعم ومؤازرة قواتنا المسلحة ورجال الشرطة في مواجهة قوي الشر والضلال التي تسعي بالارهاب الي خراب البلد ودمارها.
والسؤال الآن... كيف يتم ذلك؟!
«وللحديث بقية»