لا أعرف سر هذا الرجل!
أقصد د.محمد شاكر وزير الكهرباء الثابت تعاونه مع «الخوان» في نقابة المهندسين، لكن لأنه يعرف أن الصوت العالي يكسب لجأ إلي «هت» كل من يأتي علي ذكر تاريخه مع الجماعة، ونجح عندما لوح بمقاضاة أي شخص يذكر حكاية التعاون مع «الخوان» في إسكات من يهاجمونه!
ومرة أخري نبش البعض في التعارض بين كونه وزيرا وصاحب شركة تتشابك مصالحها مع الوزارة التي يجلس علي قلبها، لكن ذهبت الأصوات وكأنها أذان في مالطة، حتي دون أن يتكلف عناء النفي، والأغرب «طناش» الأجهزة الرقابية، وكأن ما يثار، وهو خطير، يحدث في كوستاريكا مثلا!
وتتوالي المآخذ علي الرجل، مرة بشأن البرنامج النووي، وأخري بغض النظر عن الخلايا النايمة والقايمة في وزارته، ثم العرض المستمر الخاص بمشاكل المواطنين مع الكهرباء من الفاتورة المشتعلة، إلي انقطاع التيار، خاصة في الصعيد، والاحياء الشعبية في المدن الكبري، والرجل لا يهتز له جفن، محتفظا بابتسامة يحسد عليها!
وأخيرا، ادعي شاكر أنه رجل المعجزات، فلا أزمات في الكهرباء، إلا أن ما فعله الوزير يجب أن يحاسب عليه، لا أن يسمع عبارات الثناء والمديح، فقد جاء ذلك بأساليب التلاعب، إما علي حساب قطاع الصناعة، يعني حتي تنير المنازل تكف ماكينات المصانع عن العمل، أو عبر التلاعب في الجهد بخفضه لأقل من الحد الذي يحافظ علي الأجهزة المنزلية، والأخطر انه يعرض الكابلات للاحتراق، وتلف اللوحات بشبكات التوزيع!!
ما يفعله شاكر يجب ألا يمر دون حساب، بل إن إقالته بعد كل ما يحدث باتت حتمية، لأن استمراره أصبح لغزا تحار في فهمه العقول!