غدا يتم شهر رمضان يومه العشرين، ومعه نبدأ نترقب ليلة القدر، التي قال عنها المولي عز وجل في كتابه الكريم « خير من ألف شهر «، لقد خصها الله بنزول القرآن الكريم، قال بن عباس رضي الله عنه : انزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم (من تفسير مختصر بن كثير )، وقال عنها رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه «، والسؤال هنا أي ليلة هي من ليالي العشر الأواخر، وماذا نقول ونعمل فيها ؟.
في هذه الليلة يقترب العبد من ربه بالعبادة والصلاة والذكر وتلاوة القرآن، ويستحب الدعاء إلي الله بما تشاء، وقد ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم عندما سألته زوجته عائشة بما تدعو في ليلة القدر قال « قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني «، فهي ليلة تتنزل فيها الملائكة والروح ( جبريل عليه السلام )، وتكون في الأرض مثل عدد الحصي، كناية عن بركتها، هي ليلة أمان وسلام للبشرية من كل سوء، لا يظهر فيها إبليس اللعين إلا بعد طلوع الفجر.
ونحن نتحري ليلة القدر أرجو من كل المصريين أن يتوجهوا إلي الله سبحانه وتعالي في هذه الليلة المباركة بالدعاء لمصر وشعبها بالأمن والامان، والقضاء علي الإخوان والإرهابيين في كل مكان، وقد أعجبني هذا الدعاء: سبحانك الله ربي، يا من خلقت الكون بالكاف والنون، فكان أساسه العـدل، فقلتَ له كن فيكون، بالذكر قد اطمَأَنَ قلبــي، فبذكركَ راحة.. وسكون، فعيناك أبدا لاتغفل، وقد غفلت كل العيون، فظني بقدرتك يقيناً، قد فاق ما في الظنون، نصرت شعبا طيبا، فكن له عونا وسندا، لشبابـهِ أنت المصـون، أدعوكَ في غسق الدجي، أن ترعي مصر وشعبها واحفظها من كـل الفتـن، فلولاك مصر لم تكن.