النجاح الكبير لزيارة الرئيس السيسي لألمانيا والمجر تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح في مسيرة بناء مصر الحديثة بسواعد ابنائها المخلصين المنتمين لهذا البلد.. فالملف الاقتصادي كان الملف الرئيسي في مباحثات الرئيس في الدولتين احداهما القوة الاولي في الاتحاد الاوروبي والثانية تجمع بين عضويتها في الاتحاد وايضا في عضويتها مع مصر في الاتحاد من اجل المتوسط. والدولتان يعلمان جيدا مدي أهمية مصر وموقعها المحوري بين قارات العالم آسيا وافريقيا وأوروبا وانها حائط الصد في مواجهة الارهاب الذي يهدد ايضا اوروبا حيث اصبح يقينا ان دعم دول اوروبا لمصر في مكافحة الارهاب هو الذي يحميهم من هذا الارهاب الذي يمكن ان يتسرب اليهم من خلال البحر المتوسط. لذا كانت حرب مصر علي خطين.. الاول مواجهة الارهاب في الداخل خاصة سيناء وعلي حدودها الملتهبة.. والثاني هو التنمية الاقتصادية وبناء مصر الحديثة من خلال تجربة مصرية خالصة تستمد الهامها من نجاحات تجارب دول اخري كنا نسبقها من سنوات طويلة.. بناء يستمد قوته من شعب قوي يتغلب علي التحديات مثلما كان في الحروب يد تبني ويد تحمل السلاح.. وليس عيبا ان نلجأ لدول سبقتنا في نموها الاقتصادي.. بل هي من الدول الكبري في الاقتصاد علي مستوي العالم مثل المانيا.. لذا كان تركيز الرئيس ليس فقط في بناء مشروعات جديدة للطاقة والسكك الحديدية وصناعة الاودية وادارة المياه واستخدام التكنولوجيا في الزراعة.. ولكن ايضا في فتح اسواق جديدة للمنتجات المصرية تزيد من الصادرات اضافة لجذب السياحة الاوروبية الي مصر حيث تشكل موارد السياحة من العملة الصعبة اهمية كبيرة للاقتصاد المصري.. ان دعم التعاون المصري مع افريقيا ومع دول الشرق في الصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية.. وايضا مع اوروبا وامريكا ودول امريكا الجنوبية سوف يأتي بمردود قوي علي مستوي الاقتصاد المصري والسياحة وايضا في دعم العلاقات السياسية مع دول العالم.. والاكثر اهمية في متابعة الحكومة لنتائج هذه الزيارات حتي نحقق جميع أهدافها.