تقدم شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بتقريره للجبلاية قبل أن يوجه له مسئولو اتحاد الكرة بالشكر له ولجهازه المعاون .  حصلت بوابة أخبار اليوم على نسخة من نص التقرير الذي تضمن وعكس مشاعر حزن يعيشها شوقي غريب في الوقت الراهن ..تحدث غريب عن كل شئ في تقريره ولكن ما لم يذكره صراحة وقاله لى إنه جاهز لتوقيع مرسوم أمام الجماهير المصرية بالصعود لمونديال روسيا 2018  ردا على سؤال وجهته له هل لماو طلب منك اتحاد الكرة الاستمرار فى المهمة بشرط الصعود لكاس العالم هل ستوافق  واليكم نص ما قاله غريب :   عشت كغيري من أبناء الشعب المصري حالة حزن لم أمر بها طوال حياتي ومشواري الكروي لاعباً ومدرباً ، بعد عدم نجاح منتخبنا الوطني الأول في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 للمرة الثالثة على التوالي . ولن أبالغ إذ أأكد على أن حزني يفوق بمراحل الجميع سواء داخل المنظومة الكروية أو خارجها ، وهي المشاعر التي لا يدركها سوى من شارك في رسم البسمة على شفاه الملايين لسنوات عديدة .   خاصة أن شوقي غريب هو نفسه الذي شارك في الثلاثية التاريخية 2006 و2008 و2010 .. وبرونزية الفرانكفون بكندا 2001 .. والحصول على برونزية كأس العالم للشباب 2001 وميدالية ذهبية لبطولة افريقيا للناشئين 1997ولإيماني الشديد بضرورة البدء على أساس سليم ومن حيث انتهى الآخرون أتقدم بهذا التقرير الفني من أجل مصلحة بلادي ومنتخبها الوطني صاحب الفضل الأول في صنع  اسمي ?عباً تشرف بحمل كأس الأمم الأفريقية 1986 ثم مدربا في المنتخبات الوطنية منذ عام 1997 وعلى مدار 17 عاما كاملة ... وضعت خلالها اسم بلادي فوق كل شيء وقبل أي اعتبار، متمنياً أن أساهم ولو بقدر ضئيل في بناء مستقبل المنتخب الوطني الذي سيبقى وسيظل الأقوى مهما تغيرت الأسماء ومهما تبدلت الظروف.                وفي الوقت الذي توليت فيه المسئولية وسط ظروف فنية ونفسية غاية في الصعوبة بعد هزيمة مدوية من المنتخب الغاني وتبدد حلم الصعود لكأس العالم 2014 بالبرازيل والذي سبقه الفشل في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية 2012 و2013 وحزن عميق للجماهير وإنهيار تام للحالة النفسية للاعبين                   قبلت التحدي حتى في ظل ضبابية الأمور بالنسبة لإقامة المسابقات المحلية ... ولكنني حاولت واجتهدت في العمل بطريقتي المعهودة في لم الشمل كابن مخلص لوطنه، والتكتم على الصعوبات والعمل بما هو متاح دون النظر للمعوقات، وذلك من أجل إعادة الثقة للاعبين والجماهير والتي ضاعت بفعل النتائج السلبية التي صاحبت المرحلة السابقة. ونظراً لكل ما سبق وما صاحب الفترة القصيرة التي توليت فيها المهمة ومع اعتزال عدد كبير من النجوم وابتعاد البعض عن مستواه وتقدم الآخرين في السن، حاولت قدر المستطاع أن أعمل بالتعاون مع كامل الجهاز الفني في خطين متوازيين لبناء جيل جديد للكرة المصرية يقدر قيمة قميص منتخب بلاده و يحقق هدف التأهل لبطولة الأمم الافريقية والذي ظل معلقا حتى اللحظات الأخيرة ... ليعلم الجميع أننا لم نقصر حتى آخر قطرة عرق لتحقيق هدف التأهل للأمم الأفريقية وكفى بالله علينا في ذلك شهيداً .  لقد عاصرت سنوات النجاح والتتويج، ورأيت كيف تنجح كرة القدم في جمع الشعب على كلمة واحدة، وكم تمنيت أن نعيش هذه اللحظات وأنا على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطنى وعلى الرغم من ذلك ومع كل ما سبق ... نجحنا في وضع نواة لمنتخب شاب سيكون هو القوام الأساسي بإذن الله تعالى لتحقيق البطولات والتأهل لكأس العالم 2018  مع  مزيد  من التجانس والتجارب وانتظام المسابقات المحلية              وبالعمل المخلص من أجل المستقبل مع المزيد من الجهد وتوفير الاستقرار والظروف المواتية لتجهيز الفريق ... أراهن على هذا الجيل ليصبح الجيل الذهبي الجديد للكرة المصرية شرط التفاني والواقعية والصبر على لاعبين جدد في حاجة إلى الوقت والمباريات لاكتساب الخبرة لحمل لواء الانتصارات، ومواجهة الظروف وعدم التهرب منها خوفاً من ردود فعل لحظية قد تؤدي للتضحية بالمستقبل وإضاعة الآمال في العودة مجدداً أسياداً لكرة القدم الأفريقية.       . والتأكيد على أنني لم أكن لأتمسك بالبقاء كما يشيع البعض بدليل حرصي على وضع بند الرحيل في عقدي حال عدم بلوغ النهائيات وهو ما يشهد به مجلسكم الموقر . وفى النهاية  أتمنى للمجلس الموقر التوفيق فى إختيار جهاز فنى جديد للمنتخب فى المرحلة القادمة .