الحمد لله كثيرا، شكرا لك يا إلهي علي نعمة الشفاء، أنعم بها من نعمة لا يشعر بها إلا من فقدها، الانسان ربما تلهيه الدنيا لكنه حين يبتلي او يصاب عزيز لديه بمرض ما فإنه يعود سريعا إلي خالقه سعيا إلي الشفاء، صحيح انه يعالج تحت يد طبيب يبذل اقصي ما في يده، لكن الامر كله متعلق بمالك الملك، الشافي المعافي، الذي منحنا الصحة، وخلقنا فأحسن خلقتنا، هو اذن المنقذ من المهالك، هو الله. وبعد الحمد لله، فإن الاهل والاصدقاء والزملاء الذين خصوني بالدعاء وغمروني بالعطف والحنان والسؤال والزيارة فأرجو الله ان يحفظهم ويبارك في صحتهم، وجزاهم الله عنا خير الجزاء، وأشهد ربي اني احبهم في الله، والحب في الله مرتبة عالية عند مالك الملك، هل تعلمون من هو اروع انسان ؟ هو صاحب القلب الابيض الذي لا يكره ولا يحقد ولا يحمل غلا، صاحب الابتسامة الدائمة التي تشرق فتزرع الحب في القلوب، وإذا وقف الانسان وتأمل حاله وفكر في الخالق فإنه يكتشف انه شخص عنيد، فالله يسامح عباده علي الذنوب والخطايا فكيف له بعدم الصفح عن رفاقه، العفو والرحمة من صفات الخالق، وهذا خلق الاسلام، فكيف بنا ونحن في مستهل شهر القرآن لا نعفو ولا نسامح انفسنا، الدنيا دار مذلة ومهانة ولا تسوي شيء ولا يستحق الناس ان نحقد عليهم، او نغمطهم حقوقهم، فالحساب عسير امام مالك الملك، تذكر انك ستقابل الله وظهرك منثن من الحمل الثقيل الذي تحمله وكله اوزار الحقد والحسد والغل، فماذا ستقول له ؟! انا شخصيا ارجو ان يسامحني كل من تصور اني اخطأت في حقه، وارجو ان يتقبل الله دعائي بالعفو والصفح عن كل من اساء إلي بقصد او دون قصد، يارب.. واجعل رمضان شهر خير علينا وبلغنا ليلة القدر وتقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا، اللهم اتمم علينا الشفاء. دعاء : اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي ..آمين.