اهتمام الرئيس السيسي بالتنمية في الصعيد يعكس رغبة الدولة في النهوض بالصعيد وأبنائه وتعظيم الاستفادة من المدن الصناعية التي تمت مع وقف التنفيذ في بعضها بسبب مغالاة المحافظات في تسعير الاراضي وزيادة تكاليف الخدمات بينما الصعيد يحتاج إلي تيسيرات لتحفيز المستثمرين علي الاستثمار في الصعيد خاصة بعد انشاء طريق الصعيد البحر الأحمر ووجود منفذ بحري لصادرات الصعيد.
لقد تأخرت التنمية في الصعيد كثيرا رغم الاهتمام الاعلامي بهذه التنمية التي لم تجد صدي علي ارض الواقع وبالتالي زادت البطالة في الصعيد مما يشكل عبئا علي القاهرة في بحث الكثيرين عن فرص عمل رغم الموارد الكبيرة الطبيعية في الصعيد التي لم تستغل اضافة إلي احتواء الصعيد علي معظم الكنوز الاثرية التي لو تم استغلالها لنشطت السياحة في الصعيد وايضا ضرورة الاهتمام بمرافق الصعيد حتي تكون جاذبة لاستقرار اهالي الصعيدفي مناطقهم.
ان العديد من المصانع الشهيرة في الصعيد اغلقت ابوابها بعد اعلان الخصخصة مثل مصنع البصل في سوهاج وتدهور مصانع النسيج وغيرها من الصناعات التي كانت تستوعب الآلاف من فرص العمل واعتقد ان إحياء هذه الصناعات والاهتمام بها وانشاء صناعات جديدة سوف يفتح مجالات العمل امام ابناء الصعيد اضافة لسرعة الاهتمام بالمناطق الصناعية وترفيقها وتوفير حوافز اكبر للمستثمرين كل ذلك يفتح مجالات العمل امام الشباب خاصة ان شباب الصعيد اكثر اهتماما بالعمل الفني من ابناء محافظات الوجه البحري.
ان الحكومة مطالبة بسرعة التعاقد مع المشروعات الاستثمارية العربية التي طلبت اقامتها في الصعيد خلال مؤتمر شرم الشيخ وتوجيه الوفود الاستثمارية الاجنبية لزيارةالصعيد واستكشاف امكانيات الاستثمار فيه.. اذا انطلقت التنمية في الصعيد سوف تكون مصر دولة غنية كما حدث علي مر التاريخ.