لم أجد وصفا لطقوس رمضان عندنا كمصريين أجمل مما كتبته الزميلة العزيزة نيفين إبراهيم.. تقول :من المفترض أن يتفرغ المرء في شهر رمضان للعبادة، للصيام والقيام، ويزهد في كل شيء، وترك مالذ وطاب عن طيب خاطر وتطويع النفس لتتعود علي الحرمان. لتذوق مشقة الجوع، شهر رمضان شهر هادئ جدا.
فقط عندنا في مصر، رمضان له مذاق آخر. شهر صاخب جدا، رائع جدا، يتمثل هذا الصخب في اكتظاظ الشوارع بفوانيس رمضان الملونة الجميلة. مفارش الخيامية الزاهية الألوان.
رمضان يعني ميزانية مختلفة في كل بيت، استهلاك طعام بشكل هيستيري، ولائم، أصناف متعددة من الطعام، موائد رحمن، توزيع كراتين من ناس ظروفها المادية عادية جدا لأي حد محتاج. مسلسلات رمضانية تعجز كل البلاد العربية عن مشاهدتها كلها في ذات الوقت من كثرة عددها، ناهيك عن البرامج الرمضانية التي يتم إنتاجها خصيصا لهذا الشهر، لتعيش عليها القنوات التليفزيونية طوال العام. حفلات السحور الرمضاني ابتدعناها في مصر، لم يكن احد في العالم العربي يعرفها غيرنا، نقلناها لهم !
قال ويقول لك، فقر!.. فقر أيه اللي إنت جاي تقول عليه ؟. نردد دائما « أن الشعب المصري، شعب متدين بطبعه»، والحقيقة فعلا إحنا شعب متدين، ولكنه التدين الوسطي، التدين الجميل النابع من القلب، ولم يستطع مخلوق ولا غازي ولا هادي أن يغير طبيعة هذا الشعب.
الحمار اللي صنع داعش، مايعرفش يعني إيه «الشعب المصري». والحمار اللي قرر يغير هوية الشعب المصري، حمار بذيل كبير.