سبوه ولعنوه.. ووصفوه بأقذع الألفاظ.. بصقوا عليه وشتموه في عرضه..ضربوه وغضبوا منه.. وهو ولا فارقة معاه أي مسبة علي أمه أو أخته أو أي شيء يخصّه..! رامز جلال..يتجلّي وهو يتلقّي سيولاً جارفة من الشتائم والألفاظ النابية والشلاليط..و فكرة البرنامج قائمة علي ادخال الرعب والخوف واستفزاز الضيف الذي يشعر في لحظة انه بين الحياة والموت عندما تهبط الطائرة سريعا به في الجو حتي تكاد تسقط.. وعندما يكتشف في النهاية انها خدعة يمطره بالشتائم او كما يقولون يلعنه بأمه وأبيه..! في تمثيلية بايخة وهابطة..
أنا مع برامج المقالب..و ومع الكاميرا الخفيّة..حينما تكون نابعة من القلب وتكون خفيفة علي الضيف والمتلقي..لا أن تتحوّل إلي فيلم رعب يستخف بعقلية المشاهد ويتم صرف ملايين الدولارات عليها من أجل السب والشتائم.! أنا مع المتعة.. حينما تفاجئ ضيفك بذكائك وتفرض عليه الفرح والانبساط لينعكس ذلك علينا نحن المشاهدين..لا أن تتفنن في صناعة القرف وتقديم وجبة شايطة باسم الفن والابداع لأن تحت قدميك تتوافر التكنولوجيا والامكانيات التي لا تتوافر لقرية يصارع اَهلها الهلاك جوعا وفقراً وقهراً..وغيره..! يقولون..إن أقدم مهنة في التاريخ هي «البغاء»..و غالبية من يمارسها من أجل المال وليس العيش الكريم بالتأكيد..بماذا تختلف المهنة الجديدة «السب والخداع «عن تلك المهنة..ليس من أجل العيش المستور.. بل من أجل الثراء المفضوح.. رامز جلال الذي يستمتع الآن بجلب الشتيمه لعرضه ويستغل حيوية شبابه.. ماذا سيفعل غداً عندما يفرض الزمن عليه التجاعيد ويسرق منه الحيوية..؟ لا تقولوا لي :هو ممثل وسيأكل رزقه من الفن ؟؟ هو ممثل محدود القدرات وليس نجم شبّاك..ولولا مقالبه المرعبة لظلّ ممثلا مغمورا.. ألا يكفي ما قالته المليارديرة الشهيرة باريس هيلتون تعليقا علي برنامجه بأن «العرب مرضي نفسيون فهم يضحكون علي اثارة الخوف والذعر في قلوب المشاهير».. والله لو كان الامر بيدي ما كنت اسمح بإذاعة مثل هذا البرنامج التافه المستفز وخاصة في هذا الشهرالكريم !..