تحية لأهالي (سمالوط) بمحافظة المنيا، لوعيهم الجمالي، وحرصهم الشديد علي صيانة إرث (تل العمارنة) وتاريخهم الحضاري، ورفضهم وضع مسخ (لرأس نفرتيتي)  أمام مدخل المدينة القبلي، مما اضطرمحافظ المنيا إلي إحالة المسئولين بمدينة سمالوط للتحقيق، والأمر برفع التمثال القبيح...في البداية قال رئيس مجلس المدينة إن تمثال رأس نفرتيتي(الجديد) لم يكن بهذه الصورة في الأصل، لكن شوه من قبل الإخوان... وبعيدا عن هذه الشماعة السخيفة، فالتمثال (من غيرتشويه،ومن غير إخوان) شديد القبح، يفتقر لأي مقياس فني، ويفتقر إلي الذوق والجمال، والنسب السليمة.. رقبة رفيعة، ووجه عريض معوج يميل للخلف، وعينان ضيقتان... تمثال خال تماما من أي حس جمالي(ولا علاقة له بجميلة الجميلات الملكة نفرتيتي) ... يذكرنا من جديد بتمثال (الفلاحة المجنحة) الذي تم اختياره، ليوضع أمام مدخل قناة السويس الجديدة، ويذكرنا بالعديد من التماثيل الموضوعة في مداخل المدن والمحافظات بالشوارع والميادين العامة، دون أي معيار جمالي.
مؤسف جدا أن يحدث هذا التشويه لنفرتيتي، زوجة أخناتون،مؤسف أن يحدث هذا في المنيا تحديدا، بلدة أخناتون ونفرتيتي، ونحت تل العمارنة، وجماليات الفن المصري القديم...وهو ما يدفعنا إلي السؤال كيف يتم أختيار التماثيل الموضوعة في الشوارع والميادين ومداخل المدن ؟ ماهي الشروط والمعايير؟ لماذا لا يتم الإستعانة بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة ؟ أو بجهاز التنسيق الحضاري ؟ أو بنقابة الفنانين؟ أو أساتذة الفنون الجميلة ؟ والفنانون أنفسهم ؟..لماذا لا يتم الاستعانة بمعارض النحاتين، والسمبوزيوم السنوي في أسوان؟!