يسعي الأهلي بطل إفريقيا المتوج وحامل لقب دوري أبطال إفريقيا إلي تحقيق حلم طال انتظاره لفترة تجاوزت عشرين عاما عندما يلتقي غدا السبت 29 نوفمبر، مع مضيفه سيوي سبورت بطل ساحل العاج في مباراة الذهاب للدور النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي. وكان الأهلي قد توج بأخر لقب لكأس الكئوس الأفريقية في نوفمبر عام 1993، بعد أن نجح في التعادل مع أفريكا سبورت بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب بالعاصمة أبيدجان تحت قيادة الانجليزي آلان هاريس، واستطاع أن يحسم اللقب في مباراة العودة بالقاهرة في أوائل ديسمبر بالفوز بهدف نظيف من ركلة جزاء أحرزها عادل عبد الرحمن. ويأمل الأهلي بقيادة مدربه الإسباني خوان كارلوس جاريدو أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخري بعد مرور الأعوام العشرين. الفارق الوحيد بين بطولة 1993 وبطولة هذا الأسبوع هو تغير مسماها فقط فأصبحت كأس الاتحاد الأفريقي « الكونفيدرالية » بدلا من كأس الكئوس الأفريقية بعد أن تغير هذا المسمي عام 2001 بقرار من الاتحاد الأفريقي عندما دمج بطولة كأس الكئوس مع كأس الاتحاد لتصبح الكونفيدرالية الإفريقية. وما بين نوفمبر 1993 ونوفمبر 2014 شهد الأهلي تغيرات وتحولات فأصبح البطل المتوج لدوري أبطال أفريقيا بعد أن حاز اللقب سبع مرات منها خمس مرات في آخر عشرة أعوام..واعتزلت ثلاثة أجيال وتحول لاعبو 1993 من مقاعد اللاعبين إلي مقاعد المدربين والمديرين والمشرفين علي الكرة. ويأمل الأهلي أن يكون خروجه المبكر من دوري أبطال إفريقيا وهو حامل اللقب دافعا قويا لإضافة بطولة الكونفيدرالية ليكون أول ناد مصري يتوج بلقب البطولة التي استباحتها الأندية التونسية وفازت بها ست مرات في ظل انشغال الأهلي بدوري أبطال إفريقيا والذي فاز به خمس مرات من 2002 حتى 2013. وكانت أندية الإسماعيلي والزمالك وانبي وحرس الحدود قد شاركت في كأس الاتحاد الإفريقي علي مدار السنوات العشر الأخيرة لكنها لم توفق في التتويج باللقب او الاقتراب من النهائي. منذ اللحظة الأولي في مطار القاهرة وقبل إقلاع الطائرة التزم لاعبو الأهلي بالتعليمات الصارمة التي فرضها الجهاز الفني وكان شعار البعثة " الأحاديث ممنوعة " . وطوال رحلة فريق الأهلي علي متن الطائرة التي أقلت الفريق من القاهرة فجر الخميس وحتى موعد وصول البعثة لمطار أبيدجان فرض الإسباني جاريدو المدير الفني وعلاء عبد الصادق المشرف العام إجراءات صارمة علي اللاعبين حيث تم منعهم من الحديث مع رجال الإعلام المرافقين بداعي التركيز الشديد للأهلي إنه سيبذل قصارى جهده في المهمة التي تنتظرهم. أما جاريدو فقد اكتفي بتدوينه قصيرة علي موقع التواصل الاجتماعي قال فيها « سأبذل قصارى جهدي مع اللاعبين من أجل التتويج ببطولة الكونفدرالية و لتحقيق البطولة الغائبة عن الأندية المصرية .  وأضاف جاريدو عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سنعمل بأقصى طاقة لدينا، من أجل تحقيق اللقب للأهلي، سنقاتل في كل دقيقة من خلال الاستعانة بروح الفانلة الحمراء». ويؤمن جاريدو بأسطورة " روح الفانلة الحمراء " فهو دائم التكرار لتلك الجملة حتى قبل موعد مباراة النهائي ويبدو أن جاريدو تعلم أول ما تعلم بالعربية فور تولي مسئولية تدريب الفريق قبل خمسة أشهر عبارة « روح الفانلة الحمراء « فقد تكررت نفس الجملة في حواراته مع اللاعبين أثناء المحاضرات وقبل التدريبات.