كل يوم تسقط دولة جديدة في المعركة التي يقودها الشواذ جنسيا، وكل يوم يكسبون أرضا جديدة.. آخرها قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية بالسماح للمثليين جنسيا بالزواج الذي لم يعد وفقا لهذا الحكم مقصورا علي زواج مختلفي الجنس، بل يمكن لرجلين، وقعا في حب بعضهما البعض أن يتزوجا، ويمكن لفتاتين أن يقضيا بقية حياتهما كزوجين.. واحدة تلعب دور الذكر، والثانية تلعب دور الأنثي  ازاي مش عارف ـ هذا شأن خاص بهما.. وهذا ما ينشده الحكم، ودخل القاضي انتوني كينيدي التاريخ من أقذر أبوابه عندما أسبغ الشرعية علي شيء مقزز يخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
أوباما رحب بالقرار واعتبره خطوة كبري نحو المساواة.. معركة الشواذ الأمريكان بدأت بسقوط عدة ولايات كان أولاها ولاية ماسوشتس قبل 11 عاما.. الآن من حق كل ـ لامؤاخذة ـ  الشواذ الزواج في كل الولايات المتحدة التي انضمت لعشرين دولة علي مستوي العالم تسمح بزواج المثليين أصحاب أعلام قوس قزح الذي يتضمن كل الألوان.. يريدون ان يقولوا لنا ان الامر ليس فقط ذكر وأنثي.
اتعرض لهذا الموضوع المقزز والمقرف، والذي يصيب الانسان برغبة في التقيؤ لا لشيء إلا لأن منظمة حقوق الإنسان شغالة علينا وتعتبر أننا دولة تعتدي علي حقوق هؤلاء «لامؤاخذة» الاراذل، وانها لا تسمح لهم بالمجاهرة برغباتهم «البريئة» وأننا نضيق علي العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
أوباما حر في أمريكا حتي إذا أراد أن يتبادل الوضع بينه وبين ميشيل، لكن ليس حرا في إلزامنا بما يريده شواذه حتي لو انتقلوا إلي مرحلة أن يتزوج رجل مثلا كلبة أو تتخذ فتاة من خنزيرها وليفا من دون بني البشر.. قرفتونا الله يقرفكم.