بالأمس كان الكلام عن مؤشرات برامج رمضان، أما المسلسلات فتؤكد مؤشراتها الأولية أنها في مجملها تحولت إلي ألغاز وأحاجي، وكأن القائمين عليها أدركوا مدي عطشنا لفوازير رمضان، فقرروا أن يقدموا لنا المسلسل في شكل فزورة، وهي ظاهرة في رأيي تمثل منتهي الخطورة علي المعني الحقيقي للدراما، التي تقوم في الأصل علي الحدوتة وليس علي الفزورة، لكن يبدو أن البعض يريد أن يجذب المشاهد من قفاه ويضمن أنه سينتظره في اليوم التالي ليتعرف علي حل اللغز، لذلك تحولت معظم الأعمال (ليس كلها) إلي مسابقة في التعقيد والكلكعة والغموض، دونما اعتبار لأن الحدوتة الحلوة هي الأصل في الدراما، أما المغارات والمتاهات فمكانها الملاهي وليس الشاشة