تعد الانتخابات البرلمانية والاستحقاق الثالث والاخير في خارطة المستقبل التي تم التوافق عليها بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وتتزايد اهمية الانتخابات لاستكمال بناء المؤسسات وتحقيق الاستقرار السياسي.. وتنبع اهمية هذا البرلمان من الاختصاصات الكثيرة المخولة له وفقا لدستور ٢٠١٤ وما يلقيه من مسئوليات حُسن الاختيار علي المواطن.
وقد اجري المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية استطلاعا للتعرف علي مدي معرفة المواطنين باجراء الانتخابات البرلمانية واهميتها، وآرائهم نحو المشاركة السياسية ومعايير اختيار المرشحين، وتحديد الاحزاب والتحالفات الاقرب لاختيارات المواطنين، وتقييمهم للنظام الانتخابي، ومعرفة رضائهم عن اداء السلطة التنفيذية، وتوقعاتهم بشأن تشكيل مجلس النواب القادم.
ضم فريق الاستطلاع برئاسة الدكتورة نسرين البغدادي مدير المركز مجموعة من الخبراء.. وكشفت النتائج ان ٨٩.٩٪ من العينة قالت انها سمعت عن الانتخابات، و٧.٨٪ لم يسمعوا عنها.. واستقوا معلوماتهم من القنوات الخاصة والصحف ولم تظهر المؤسسات الدينية.. المساجد والكنائس الا في مراتب متأخرة.. وذكر ثلاثة ارباع العينة ان لديهم النية في المشاركة، و١١.٤٪ لم يقرروا ومثلهم ليس لديه نية المشاركة، وكان الدفاع الاول علي المشاركة قولهم حتي البلد تمشي ثم انتخاب المرشح الذي يريده المواطن، واختيار ممثل يعبر عن المواطن في البرلمان واستكمال خريطة الطريق والتحكم في انتماء النواب.. وقال ٤٢.٩٪ لا اعرف انتخب من؟ وتخوف ٤.٨٪ من انتخاب الاخوان.
وعن معايير الاختيار قال ٧٠٪ السمعة الجيدة، و٥٠.٨٪ وجود برنامج انتخابي ثم حسن الخلق والتواجد بين الناس، وضمان عدم دخول نظام مبارك والاخوان.. وقال ٤٩٪ انهم لم يسمعوا عن التحالفات بين الاحزاب.
وعن اداء السلطة التنفيذية قال ٧٥.٣٪ من العينة انهم راضون عن أداء الحكومة، وتمثل ذلك في تحسن الامن والمؤتمر الاقتصادي ومشروع قناة السويس الجديدة، وتقديم الخدمات في الصعيد افضل من قبل، وتحسين اوضاع البلد والقضاء علي الفوضي وتوفير اغلب السلع التموينية والقضاء علي الارهاب.. وعن اسباب عدم الرضا قالوا زيادة الاسعار والبطالة وازمة اسطوانات البوتاجاز والكهرباء.. وعن رضائهم عن اداء الرئيس تبين ان ٨٩.٩٪ راضون، و٣.٦٪ قالوا الي حد ما.. وعن اسباب الرضا عن الرئيس قالوا الامان واعادة مكانة مصر الخارجية والقناة الجديدة وتوفر الشخصية القيادية في الرئيس صاحب الضمير، وتوجيه الضربة الجوية للارهابيين في ليبيا، والعمل لمصلحة الشعب وانقاذ مصر من مصير سوريا والعراق ومن الاخوان.. اما عن اسباب عدم الرضا قالوا الغلاء ورفع الدعم. أن هذه النتائج جرت مناقشتها في مؤتمر المركز القومي للبحوث