في المواجهة التي نخوضها الآن للهجمة الشرسة والحرب الخسيسة، التي نتعرض لها من جماعات الإفك والضلال والإرهاب، لابد أن نتنبه  جيدا للأهمية البالغة للجوانب المعنوية والعوامل النفسية في هذه المواجهة، لما لها من تأثير كبير علي الرأي العام، وانسحاب ذلك التأثير وامتداده بالإيجاب أو السلب علي الأفراد والمجموعات المنخرطة في المعارك والمتصدية لعصابات القتل والدمار والتخريب.

وفي هذاالسياق، علينا الإدراك بأن علي رأس الاهداف التي تسعي إليها جماعة الإفك والضلال، وعصابات الإرهاب والدمار والمخططون والداعمون لهم من القوي الدولية والإقليمية، هو كسر ارادة الشعب المصري، ونشر الإحباط والشعور بفقدان الثقة بين صفوفه وخلق فجوة بين الشعب وقيادته، حتي يمكن التغلب علي مصر وشعبها واخضاعها لما يريدون.

ولذلك فإن القضية التي يجب أن نضعها علي رأس  أولوياتنا نحن في هذه المواجهة، هي ألا نسمح للإحباط أو الشعور باليأس للتسلل إلي  داخلنا أو الاستقرار في نفوسنا وعقولنا أو السيطرة علي تفكيرنا وسلوكنا، بأي حال من الأحوال، وعلي أي صورة من الصور.

ولابد ان نعي بوضوح أن التحديات الضخمة التي نواجهها، علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأيضاالأمنية والعسكرية، هي وحدة متكاملة مستهدفة بالشائعات والادعاءات والأكاذيب، وذلك باللجوء إلي شتي الوسائل  والاساليب الممكنة، وفي مقدمتها بالطبع الحرب الاعلامية السوداء الموجهة ضدنا عبر جميع الوسائط سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مكتوبة أو عبر الفضاء الإليكتروني. وعلينا أن ندرك ان عدونا الإرهابي يسعي بكل الطرق الخسيسة والدنيئة كي يدخل اليأس والاحباط إلي نفوسنا، وهو ما ظهر جليا خلال الاحداث الأخيرة في سيناء وغيرها،...، وهو ما لم يتمكن منه في ضوء قوة وصلابة قواتنا المسلحة وإصرارها البطولي علي الدفاع عن كل حبة رمل من أرض مصر الطاهرة.

وفي هذا علينا ان نؤمن باليقين بقدرة شعبنا وقواته المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال، علي تحقيق النصر، وهزيمة قوي الشر والضلال والرهاب، بعون الله العلي القدير  ووحدة الشعب والجيش في المواجهة الشرسة.