لو أفلح الإرهاب في كل الدنيا فلن يفلح في مصر!
هذه الحقيقة التي لا تريد هذه العصابات الإجرامية أن تفهمها. لو كان الإرهاب قادراً علي هزيمة لاستطاعت ذلك عصابة «الإخوان» وهي تمارس إرهابها عبر ثمانين عاما! ولاستطاع الإرهاب وهو يصل للحكم في غفلة أن يحتفظ به، وأن يتجنب السقوط الذليل الذي علي يد شعب مصر وجيشها في 30 يونيو!
ولو  كان الإرهاب قادراً علي هزيمة إرادة مصر، لكان قد نجح في المخططات التي كلف بتنفيذها من أعداء الوطن، واستطاع أن يمرر الصفقات الحقيرة لبيع أرض مصر والتنازل عن سيناء أو حلايب أو غيرها مقابل وهم الاحتفاظ بالسلطة!
ولو كان الإرهاب قادراً علي أن يجعل من مصر «صومال» أخري أو يعيدها إلي ظلام العصور الوسطي كما يفعل في بلاد عربية شقيقة أخري.. لما تأخر! لكن الحقيقة التي لا يريد «أو لا يستطيع» فهمها، هي أن مصر أكبر من كل هذه المؤامرات، وأقوي من إرهاب منحط حتي لو ساندته قوي كبري، أو تحالفت معه أنظمة حكم عربية أو إسلامية فقدت صوابها بفعل الخيانة، أو أوهام الزعامة.. أو كلاهما معا!
كنا ـ ومازلنا ـ  نعرف أن المعركة طويلة، وأن حربنا ضد الإرهاب ومن يدعمونه هي حرب وجود ـ بعد الضربة القاصمة التي تلقوها في معركة الشيخ زويد في بداية الشهر كان لابد أن نتوقع ردود فعل من هذه العصابات تحاول بها أن تقول إنها مازالت علي قيد الحياة. وجريمة الأمس تأتي في هذا الإطار. تحاول أن تسترعي الانتباه الإعلامي بضربة إجرامية في وسط القاهرة، وأمام مبني تابع للدبلوماسية الإيطالية. تبعث برسالة خائبة توهم أن الأمن في مصر غير مستقر، وأن علي الأجانب أن يأخذوا حذرهم، وألا يتخذوا مثل موقف إيطاليا التي كانت من أوائل الدول التي دعمت مصر بعد 30 يونيو وساندتها في حربها ضد الإرهاب.
تنسي هذه العصابات الإجرامية أنها تواجه شعباً بأكمله توافقت إرادته علي استئصال الإرهاب من جذوره مهما كان الثمن. وتنسي هذه العصابات الإجرامية «أو تتناسي» أنها تواجه جيشاً لم يتخل عن الوطن يوما، ولم يرفع سلاحه إلا للدفاع عنه. وتنسي هذه العصابات الإجرامية أنها تراهن علي المستحيل إذا راهنت علي هز الثقة لدي شعب مصر، أو فك الارتباط بين الشعب والجيش وأجهزة الأمن في معركة الوجود.
نعرف أنه سيسقط منا شهداء وأعزاء علي الطريق، وستلحقنا بعض الخسائر. لكننا ندرك أن هذا ثمن قليل لإنقاذ الوطن، ونؤمن أن كل ما تفعله عصابات الإرهاب والخيانة مصيره الفشل التام. ثقة شعبنا لن تهتز أبداً، وحدة الشعب والجيش أقوي من أي وقت مضي. ستسحق مصر كل عصابات الإرهاب. وستبقي صورة هزيمتهم المدوية في الشيخ زويد هي المصير الذي ينتظرهم جميعاً حتي تتطهر مصر من دنس إرهابهم وخيانتهم.