يصلي الفرض وينقب  الأرض!
كثير منا يصدق فيه هذا القول اللاذع الذي لخص فيه المصري بن البلد رأيه في هؤلاء  الذين يتشحون بالدين، ويفعلون عكس ما يأمرهم به الله.. وقس علي ذلك الكثير من المظاهر السلبية التي نعيش فيها.
كيف يمكن لله ان يقبل صيامي وأنا أعطل مصالح العباد بدعوي أنني تعبان، ومودي ليس مضبوطا بسبب السيجارة وفنجان القهوة؟
هل يمكن أن يتقبل الله العمرة التي أقوم بها في العشر الآواخر من كل رمضان، وأنا آكل حق عامل عندي أو موظف توليت أمره، أو ساهمت في قهر انسان؟.. هل تعتقد أن قراءتك للقرآن في مكان عملك علي حساب تأدية مصالح الناس يمكن ان تكون مقبولة؟ ان الله لا يرضي الظلم بين العباد وهذا ظلم بين والاولي لك ان تكون علي رأس عملك، هناك مريض ينتظرك، ومسن ركب عدة مواصلات، واستلف الجنيه لكي يصل اليك لتنهي له مصلحة، لا لتقول له فوت علينا بكره أو يجد سعادتك نايم فوق المكتب أو  مختفي داخل حجرة مكيفة.
ومن المتناقضات التي نعيشها حتي في شهر القرآن، أناس يقدمون الطعام للفقراء، ويلقون بالنفايات في عارضة الطريق.. ومن المحزن ان هناك من سكان شارعي من يأخذون كيس القمامة ليضعوه في الطرقات، وعلي النواصي وهم في طريقهم لاداء صلاة الفجر.. يبدأون بيوما جديدا بمعصية الله.. ألا يعلمون أن إماطة الاذي عن الطريق صدقة، وهم بما يفعلون يضعون الاذي في الطريق؟! 
ديننا جميل، وقمة عظيمة، طبقها الغرب فتقدم، وغابت عنا فتأخرنا.. عودوا الي روح وصميم الدين.. غفر الله لنا ولكم وأصلح شأننا.. اللهم آمين