في ظل حالة السعار التي أصابت جماعة الإرهاب والضلال والتكفير، فراحت تمارس جرائمها الخسيسة وعملياتها الإرهابية في كل مكان، بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية، مصحوباً بأكبر قدر من الدَّوي والضجة وإثارة الانتباه داخلياً وخارجياً،..، أصبح من الضروري أن نُغيِّر ونُعدِّل من أسلوب المواجهة، بما يحقق لنا إحباط الأهداف المعلنة والواضحة للإرهابيين، وصولاً إلي الغاية التي ننشدها، وهي استئصال جذور الإرهاب من الأرض المصرية بإذن الله.
وإذا كانت فلول الإرهاب قد استهدفت في الحادث الإرهابي الأخير أحد ملحقات القنصلية الإيطالية، فإن الهدف من وراء ذلك واضح ومعلن في ذات الوقت، والمقصود به رسالة مباشرة إلي الدول الداعمة لمصر في حربها ضد الإرهاب، بأن تتوقف عن دعم ومساندة مصر، بالإضافة إلي الترويج لادعائهم الكاذب بوجود حالة من الضعف الأمني وعدم الاستقرار في مصر ،..، ومن قبل وبعد هذا كله، إشاعة القلق والترويع بين المواطنين ونشر الإحساس بالخوف بينهم.
إذا كانت هذه هي الأهداف الواضحة والمعلنة، من جانب عصابات وجماعات الإفك والضلال والقتل والإرهاب،..، وهي كذلك بالفعل،..، فإن المواجهة الشاملة والواجبة لهذه الهجمة الإرهابية الشرسة، لابد أن تعتمد في أساسها علي الإيمان الكامل لدي جميع المواطنين، بأننا الآن في حرب فاصلة ضد أعداء الحياة الغارقين في الغِل والكراهية للوطن والشعب، والدولة المصرية بكل مؤسساتها وهيئاتها ومواطنيها، وأنه لا سبيل أو خيار أمامنا سوي الإصرار علي الانتصار في هذه المواجهة، وهزيمة قوي الشر والضلال والإرهاب.
والانتصار في هذه الحرب يتطلب منا جميعاً، الانصهار في بوتقة واحدة، تضم كل جموع الشعب وكل قواه المدنية وهيئاته وأطيافه الاجتماعية، وكل مفكريه ومثقفيه وفنانيه ومؤسساته الدينية، وأن نقف صفاً واحداً ويداً واحدة، ظهيراً قوياً لقواتنا المسلحة ورجال الشرطة، في مواجهة قوي الظلام والبغي والعدوان،..، أعداء الوطن.
وفي ذلك، هناك عدة ملاحظات مهمة لابد من الانتباه إليها حتي تكون هناك مشاركة فاعلة من الشعب في هذه المعركة الفاصلة والمنتصرة بإذن الله. «وللحديث بقية».