سها امام المسجد الذي اصلي فيه التراويح بجوار بيتي، وبدلا من أن يصلي ركعتين، صلي ثلاث ركعات، ولم ينتبه لصوت من حاولوا تنبيهه من المأموين، وعندما سلم تحدثوا معه بما حدث فما كان من الرجل الا ان دخل في ركعتي التراويح التاليتين، وأعقبهما بسجود وسهو، وبعد التسليم اعطي درسا في حالات سجود السهو ولكن غطي  عليه اصوات عدد من المصلين في الصفوف الخلفية لم يعطوا فرصة للإمام  وهو من علماء الازهر وانقسموا الي ثلاثة اقسام: قسم ضد مع ما فعل الامام واعتبره مخالفا لسنة النبي، وقسم مع ما فعله الامام وقسم ثالث يحاول أن يصلح بينهما.
هذا الذي حدث في مسجد الحي، حدث بالامس في المصلي داخل الاخبار عندما نسي الزميل الامام، وصلي الظهر بدون التشهد الأوسط، وأنهي صلاته وسلم بدون سجود وسهو، وهنا انفجر عدد من الزملاء وانقسموا ايضا.. هذا رأيه انه كان لابد من سجود السهو، وآخر يرد بان التشهد الاوسط ليس من اركان الصلاة لأنه سنة، وان السهو عنه لا يحتاج الي سجود سهو.
الشاهد من هاتين الروايتين ان الاسلام فيه  رحابة، وسعة، وان كل هذه الامور لن تفسد الاصل، وأن كل ذلك انما هو من قبيل الحديث في الهوامش مع اهمال كامل للمتون.
وقسي علي ذلك الالاف من الامور الهامشية التي شغلنا انفسنا بها، ولن اقول توافه الامور وتركنا الاهم.. فماذا يضير الاسلام او العقيدة اذا اختلفنا مثلا حول افساد معجون الاسنان للصيام، وهناك من قال بحله، وهناك من قال بحرمانيته.. فاذا اخذت بأحد الرأيين فبها ونعم ولا يعني ذلك ان تكفر من اخذ بالرأي الاخر.. ومن سجد السهو، ومن لم يسجد كلاهما مقبول عند الله تعالي بشرط اخلاصهما في الصلاة لوجه الله. 
الاختلاف والتناحرحول سجود السهو انما هو سهو كامل للأمة الاسلامية عن دورها ورسالتها.. استقيموا يرحمكم الله