لم أشك لحظة واحدة في ان اختيار المستشار أحمد الزند وزيرا للعدل سوف يمثل طفرة شاملة في منظومة العدالة.
كان المستشار أحمد الزند أسدا جسورا وأحد الرجال الذين حملوا مشاعل الانتصار لإرادة الشعب المصري في ٣٠ يونيه وتعرض الرجل لحملات مغرضة لم تكتفي بالنيل من سمعته ونزاهته ولكنها امتدت ايضا لتشمل محاولة تصفيته جسديا واذا كنا قد سمعنا عن بعض هذه المحاولات فان الكثير منها لم يعلن.
لقد أدركت جماعات الارهاب الاعمي ان النيل من الرجل والخلاص منه سيكون رسالة قوية لارهاب كل قضاة مصر الشرفاء الذين يحملون كل يوم أرواحهم علي اكف ايديهم وهم يصدرون احكاما يحوطها سياج من الضمير واعلاء كلمة العدالة والحق.
لم يتغير الرجل ولم يتبدل وخاض الكثير من المعارك وقال قولة حق امام سلطان جائر اغتصب الحكم هو وعصابته .
كان المستشار أحمد الزند وقودا لنيران ثورة الشعب كله والتي حماها جيش مصر وقائده الذي اعلن انحيازه الكامل لارادة ورغبة الشعب.
سألني صديق اين اختفي المستشار احمد الزند لم نعد نسمع تصريحاته واحاديثه التي كانت تفيض صراحة وصدقا في كل شيء. قلت ان طبيعة عمله الان تأخذ معظم وقته. وهنا عدت الي الايام القليلة التي تولي فيها المسئولية وفوجئت بان الرجل قد قام بالعديد من الاجراءات واتخذت عشرات القرارات التي تعيد للقضاء هيبته وقدسيته وايضا القرارات التي تدعم ثقة الشعب في قضاء شامخ حاولت جماعات الظلام النيل منها بشتي الطرق.
قرارات تصب كلها في حماية الشعب وحقوقه وتحافظ علي آدميته. قام بالعديد من التغييرات داخل اجهزة وزارته والتي لم يكن دافعه لها سوي ضمير القاضي وحنكة وخبرة جعلته يعرف كل قضاة مصر.
ما قدمه المستشار احمد الزند للعدالة في اسابيع لم يكن ليتحقق في سنين كثيرة لتظل هامة قضاء مصر عالية وشامخة تستمد العون من قاضي السماء