الادارة المحلية ليست هي القرية والمركز والحي والمدينة والمحافظة بل هي بشر يدير المحليات من خلال خبرات متراكمة والقدرة علي التعامل مع المواطنين وتيسير الخدمات.. الا ان الشكوي الدائمة من المحليات هي التعامل بالبيروقراطية وتعطيل المصالح مما يضطر اصحاب الخدمات الي تقديم رشاوي لانهاء خدماتهم بسرعة.
أما لماذا فشلت المحليات.. فالجواب بسيط أننا لم نلجأ للخبرات المحلية التي صعدت في المحليات من مجرد موظف حتي اصبح محافظا مرورا برئيس مدينة وسكرتير عام محافظة ونائب محافظ.
قد يكون قدي أبوحسين هو الوحيد من المحليات الذي ارتقي في المناصب من مدير العلاقات العامة بمحافظة سوهاج ثم رئيس لمركز مدينة المراغة عام ٧٨ ثم سكرتير عام مساعد لمحافظتي سوهاج واسيوط ونائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية عام ٩٦ ثم محافظ لحلوان عام ٢٠١٠ لذا فهو احد الخبراء القلائل في التنمية المحلية علي المستويين المحلي والدولي.
وخبير التنمية المحلية قدري أبوحسين اصدر كتابا هو «التجربة المصرية في الادارة المحلية والتنمية الشاملة» بين الواقع والمأمول وضع فيه خلاصة تجربته علي مدي عشرات السنين واستعرض من خلال الكتاب التجربة المصرية في الادارة المحلية والتنمية الشاملة خاصة في اللامركزية الادارية وذلك من عهد محمد علي حتي عام ٧١ ثم استعرض الادارة المحلية في الدساتير المصرية وقانون الادارة المحلية رقم ٤٣ لسنة ٧٩ والمعدل بالقانون ٥ لسنة ٨١ و٦٨  لسنة ٨١ و٢٦٢ لسنة ٨٢ والقانون ١٤٥ لسنة ٨٨ ثم الادارة المحلية في دستور ٢٠١٤ الذي نص علي ان تكفل الدولة دعم اللامركزية الادارية والمالية والاقتصادية في الوحدات المحلية وتحدث في الكتاب عن المجالس الشعبية المحلية وتشكيلاتها ودورها ثم الموارد المالية للوحدات المحلية وترسيم حدود المحافظات وقد شمل الكتاب مجموعة من الخرائط والجداول البيانية لجميع المحافظات.. ان كتاب قدري أبوحسين عن التجربة المصرية في الادارة المحلية يحتاج اجزاء اخري كثيرة فالادارة المحلية في مصر اكتسبت الكثير علي مدي تاريخها والتجارب تثبت انه من الضروري الاعتماد علي الكوادر  في الادارة المحلية في تولي المناصب القيادية المحلية